«دبي قادمة» تروي حكاية «ساروق الحديد» في لندن
نظمت هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، أخيراً، جلسة نقاشية وورشة عمل حول المكتشفات التاريخية لموقع «ساروق الحديد»، خلال اليوم الأخير من فعاليات «دبي قادمة»، ضمن مهرجان لندن للتصميم.
وأقيمت الجلسة وورشة العمل بالشراكة مع بلدية دبي، بهدف تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للتصميم، من خلال إلقاء الضوء على تاريخ دبي الإبداعي الذي يمتد 4000 عام.
وخلال الجلسة ألقي الضوء على الخلفية والسياق التاريخي ومكتشفات التصميم الرئيسة التي عثر عليها في ساروق الحديد، وهو واحد من أكبر وأهم مواقع العصر الحديدي في شبه الجزيرة العربية. أما ورشة العمل التي كانت بعنوان «عناصر الإلهام من ساروق الحديد»، وأدارتها المصممة الإماراتية ورائدة الأعمال نادية الزرعوني؛ فركزت على الدقة والأنماط وعمليات التصنيع في مكتشفات ساروق الحديد، وكيفية تطبيقها على الموضة العصرية والمجوهرات وتصميم الملابس.
وتهدف دراسة المكتشفات الأثرية لساروق الحديد من منظور التصميم إلى تسليط الضوء على دقة التصنيع، ولفت الانتباه إلى تاريخ التصميم القديم في دبي، ورواية قصة الماضي وربطه مع حاضر ومستقبل التصميم؛ إذ
أسهم هذا الموقع الأثري في توسعة المعرفة حول العصر الحديدي في شبه الجزيرة العربية.
وعن طريق طرح هذه القصة ومناقشتها مع الجمهور في المملكة المتحدة، عملت «دبي للثقافة» على إلقاء الضوء على قصة الموقع الأثري الإماراتي في العاصمة البريطانية لندن، لتعزيز الحوار الثقافي والتفاهم بين البلدين، ليكون هذا النشاط خاتمة مثمرة لعام التعاون الإبداعي بين المملكة المتحدة ودولة الإمارات 2017.
يشار إلى أن موقع ساروق الحديد الأثري في دبي كان مركزاً لتصنيع المعادن منذ سنوات بعيدة ضاربة في جذور التاريخ. وأسفرت أعمال التنقيب في الموقع عن العثور على الآلاف من القطع الأثرية التي تكشف عن فنون أعمال الحديد في العصر الحديدي، كما يتيح إطلالة مهمة على النشاط الصناعي والتجارة والحياة اليومية لهذه الفترة التاريخية.