ضمن جوائز الوجهات الثقافية الرائدة 2017 في لندن
متحف الاتحاد يفوز بلقب أفضل متحف حديث في الشرق الأوسط وإفريقيا
أعلنت هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث في الإمارة، عن فوز متحف الاتحاد بجائزة مرموقة ضمن جوائز «وجهات الثقافة الرائدة 2017» في لندن، حيث نال المتحف لقب «أفضل متحف حديث في الشرق الأوسط وإفريقيا»، وحل أيضاً وصيفاً في فئة «أفضل هندسة معمارية للمتاحف لهذا العام».
وتسلمت الجائزة هيئة دبي للثقافة والفنون التي تتولى إدارة العمليات اليومية للمتحف، والمعارض الدائمة والمؤقتة والبرامج التعليمية التي يجري تنظيمها بالمتحف، إضافة إلى هيئة الطرق والمواصلات التي كانت مسؤولة عن تصميم وبناء المتحف، وذلك خلال حفل أقيم الأسبوع الماضي في فندق «ترافلغار سانت جيمس» في ساحة الطرف الأغر بلندن.
وفي معرض تعليقه على هذا الإنجاز، قال وزير الصحة ووقاية المجتمع رئيس مجلس إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون، عبدالرحمن بن محمد العويس «نهدي هذه الجائزة إلى مقام كل من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، لاسيما أن هذا التكريم يعدّ تأكيداً على حكمة رؤيتهم، حيث أرادوا لهذا المتحف أن يكون معلماً وطنياً وثقافياً وسياحياً مميزاً في دولة الإمارات، لتثقيف المواطنين والمقيمين والزوار حول التاريخ السياسي لمسيرة تأسيس دولة الإمارات، وصولاً للإعلان عن قيامها في عام 1971 تتويجاً لجهود الآباء المؤسسين، رحمهم الله».
لحظات تاريخية يروي متحف الاتحاد قصة واحدة من أهم اللحظات في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي ولادة الأمة بعد التوقيع على اتفاقية الاتحاد في عام 1971، وذلك من خلال عيون الآباء المؤسسين. وتم إنشاء المتحف المعاصر مع سمات القرن الـ21، ليكون بمثابة إطلالة شاملة ومفيدة وممتعة على الأحداث المتعلقة بهذا الحدث التاريخي، وتم تصميمه لتقديم تجربة شاملة في أركانه كافة، حيث يصطحب الزوّار برحلة مع العناصر التفاعلية المنتشرة في جنباته كافة. |
وأضاف العويس «حصولنا على هذا التقدير المرموق يعني نجاح المتحف خلال فترة زمنية وجيزة في تعزيز مكانته على خريطة السياحة العالمية، واكتسابه المزيد من الشهرة مركزاً مهماً للتبادل الأكاديمي والمعرفي للطلاب والخبراء، وكمرجع للمعلومات التاريخية للأجيال الإماراتية القادمة وللمقيمين على أرض الدولة، مستذكرين بناة الاتحاد ومؤسسي الدولة».
وأكد أن «نيل هذه الجائزة يأتي في إطار الجهود المبذولة من قبل (دبي للثقافة) لدعم تطبيق (الاستراتيجية الوطنية للقوة الناعمة لدولة الإمارات) وتعزيز سمعة الدولة عالمياً وإبراز صورة الإمارات الحضارية وإرثها وهويتها وثقافتها المميزة. ومن دون أدنى شك فإن حصولنا على هذا التكريم الدولي المرموق، سيكون بمثابة التزام إضافي لفريق العمل لمواصلة طموحاتنا لتعزيز مكانة المشهد الثقافي الغني في إمارة دبي ودولة الإمارات، بما ينسجم مع الأهداف الاستراتيجية لخطة دبي 2021، التي ترمي لتعزيز مكانة الإمارة كموطن لأفراد مبدعين وممكنين ملؤهم الفخر والسعادة».
واختتم وزير الصحة ووقاية المجتمع رئيس مجلس إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون، بالقول «في سياق الإشادة بهذا التكريم المميز أيضاً، لا يسعنا سوى الإشادة بجهود محمد أحمد المر، رئيس اللجنة الاستشارية لمتحف الاتحاد، وأعضاء اللجنة الاستشارية عموماً لما قدموه من إسهامات قيمة في إنجاز هذا الصرح الوطني، كما نتقدم بالشكر إلى شركائنا في هيئة الطرق والمواصلات بدبي التي كانت مسؤولة عن إنشاء وتطوير مشروع المتحف الذي يحظى اليوم بالتقدير العالمي المتميز نظراً لفرادة تصميمه، واحتضانه لمبانٍ تنطوي على قيمة تاريخية عظيمة تستذكر عظمة الموقف الخالد لإعلان الاتحاد، والقرار الحازم للآباء المؤسسين. ولابد أن نشير إلى أن التزام (دبي للثقافة) بتطوير منظومة العمل المتحفي بشكل مستدام كان الدافع الرئيس نحو تأسيس (شركة متاحف دبي) لتعزيز مكانة الإمارة وجهة بارزة للتبادل الثقافي المتنوع إقليمياً وعالمياً، وإدارة قطاع المتاحف والإشراف عليه ورفع مستوى الوعي حول متاحف دبي كوجهات بارزة للتبادل الثقافي المتنوع».
وأهدى المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات مطر الطاير، فوز متحف الاتحاد بالمركز الأول كأفضل متحف حديث في منطقة الشرق الأوسط ضمن جوائز الوجهات الثقافية الرائدة في لندن، إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «الذي أشرف شخصياً على مختلف مراحل سير العمل في المشروع، وكان سموه الداعم الرئيس لإنجاز المتحف بتصميمه المعماري المميز، الذي أصبح معلماً بارزاً يوثق مسيرة أنجح تجربة وحدوية شهدها الوطن العربي في العصر الحديث، ومركزاً حضارياً للمواطنين والمقيمين والسياح للتعرف إلى مراحل وتحديات تأسيس اتحاد دولة الإمارات، والإنجازات التي تحققت خلال مسيرته، وغرس وتأصيل مفهوم وقيمة الاتحاد في نفوس المواطنين والأجيال القادمة».
وقال الطاير «حظِي متحف الاتحاد بدعم ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نظراً لأهميته التاريخية، ومرت عملية تصميم متحف الاتحاد بمراحل عدة قُدمت خلالها تصاميم مختلفة، وتم الاستقرار على التصميم الحالي الذي اعتمده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث يقع المتحف تحت سطح الأرض، ويرتبط بجناح لدخول قصر الضيافة ومبنى دار الاتحاد، وذلك عبر ربط المتحف أسفل الأرض بجميع المباني من خلال أدراج ومصاعد، وتم استعادة العناصر الرئيسة المحيطة بالموقع التاريخي لحالتها الأصلية كما كانت عليه في عام 1971، وصُمم جناح الاستقبال على شكل مخطوطة مع سبعة أعمدة مائلة تمثل القلم الذي تم استخدامه لتوقيع وثيقة قيام الاتحاد في عام 1971، وتم عمل مسطح مائي يحاكي شكل الخط الساحلي في تلك الفترة».
وتقدم الطاير بالتهنئة لسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس الإدارة في هيئة دبي للثقافة والفنون، وأعضاء المجلس الاستشاري لمتحف الاتحاد برئاسة محمد أحمد المر، وفريق العمل من هيئة الطرق والمواصلات، وهيئة دبي للثقافة والفنون، الذي أشرف على إنجاز المشروع، بمناسبة حصول متحف الاتحاد على هذه الجائزة العالمية المرموقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news