محمد بن راشد يشهد حفل ختام الدورة الثانية من أكبر مشروع ثقافي معرفي عربي
بطل «تحدي القراءة» يخرج متوّجاً من «أوبرا دبي» الأربعاء المقبل
برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تستضيف «أوبرا دبي»، يوم الاربعاء المقبل، حفل إعلان الفائزين في الدورة الثانية من «تحدي القراءة العربي»، المشروع الثقافي والمعرفي الأكبر من نوعه عربياً، من خلال تتويج الطالب بطل التحدي الأول، والمدرسة المتميزة على مستوى الوطن العربي، والمشرف المتميز، إلى جانب تكريم أوائل الطلبة في التحدي على مستوى دولهم، بإجمالي جوائز تقدّر بثلاثة ملايين دولار أميركي.
أبطال التحدي
16 طالباً وطالبة احتلوا المراكز الأولى في دولهم في «تحدي القراءة العربي»، من بين أكثر من سبعة ملايين طالب، خاضوا خلالها العديد من الاختبارات ضمن مراحل تقييم وتحكيم دقيقة أهّلتهم لبلوغ التصفيات النهائية في دبي، قبل اختيار بطل التحدي الأول من بينهم على مستوى الوطن العربي في حفل التتويج الذي سيقام في «أوبرا دبي». تتعدد الكتب التي قرأها هؤلاء الأوائل، وتختلف الحكايات وتأخذهم رحلة القراءة في مسارب ومتعرجات شتى، لكن شيئاً واحداً – على الأقل – يجمعهم؛ ألا هو الشغف بالقراءة، والإيمان بأنهم وضعوا أقدامهم على طريق معرفي لا رجوع عنه. جوائز التحدي يصل إجمالي جوائز تحدي القراءة العربي إلى ثلاثة ملايين دولار أميركي، حيث سينال الفائز بلقب بطل تحدي القراءة العربي جائزة مالية مقدارها 150 ألف دولار أميركي، في حين تنال المدرسة الفائزة مبلغ مليون دولار أميركي، من بينها 100 ألف دولار لمدير المدرسة، و100 ألف دولار للمشرف المتميز، و800 ألف دولار على شكل مساعدات عينية وبرامج تطوير لتمكين المدرسة من مواصلة رسالتها، كذلك سيتم تكريم أوائل الطلبة في دولهم. 41 ألف مدرسة، و75 ألف مشرف يتنافسون. |
وكان «تحدي القراءة العربي»، الذي يندرج تحت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، قد استقطب في دورته الثانية إقبالاً كبيراً، حيث بلغ عدد الطلاب المشاركين في التحدي أكثر من سبعة ملايين طالب من نحو 41 ألف مدرسة في 15 دولة عربية، قرأوا أكثر من 200 مليون كتاب تغطي اهتمامات ثقافية وفكرية ومعرفية شتى.
وأعربت الأمين العام لمشروع تحدي القراءة العربي، نجلاء الشامسي، عن سعادتها بالمشاركة اللافتة في تحدي القراءة العربي هذا العام، سواء على صعيد المدارس أو الطلبة، لافتةً بالقول: «هناك دول سجلت مشاركات مدرسية وطلابية بزيادة وصلت إلى 100% قياساً بالعام الماضي، ودول أخرى كانت المشاركة فيها أضعاف ذلك، وهو ما يعني أن تحدي القراءة العربي في طريقه كي يصبح منظومة معرفية حيوية ترفد المنظومة التعليمية وتعززها».
شخصية عربية
وأكد مدير مشاريع مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، عبدالله النعيمي، أن «تحدّي القراءة العربي تجاوز في دورته الثانية مرحلة التأسيس إلى مرحلة التمكين، متحولاً إلى نشاط معرفي متواصل على مدار العام، يسعى إلى تكريس ثقافة القراءة كممارسة يومية ونهج حياة لدى الأجيال الشابة». وقال النعيمي: «نجح تحدي القراءة العربي خلال عامين في خلق نشاط قرائي مجتمعي متكامل، من خلال انخراط الطالب والمدرسة والأسرة ومختلف مكونات المجتمع المحلي من مكتبات ومؤسسات معنية بالثقافة».
الأكبر عربياً
نجح تحدي القراءة العربي في التحول إلى تظاهرة معرفية هي الأكبر على صعيد الوطن العربي، كما اكتسب التحدي طابعاً مؤسسياً من خلال انخراط مختلف الجهات والمؤسسات المعنية بقطاعي التعليم والثقافة في الدول العربية المشاركة في التحدي، مشاركة ومساهمة ودعماً مادياً ولوجستياً؛ مع تسجيل أكثر من سبعة ملايين و400 ألف طالب يمثلون 15 دولة عربية. على صعيد المدارس، شاركت نحو 41 ألف مدرسة، موزعة بين القطاعين العام والخاص، ضمن مراحل دراسية مختلفة. كما انضم إلى التحدي أكثر من 75 ألف مشرف ومشرفة، من معلمي ومعلمات المدارس، أشرفوا على تنظيم الأنشطة القرائية المتنوعة في مدارسهم، وساعدوا الطلبة في تحديد اختياراتهم من الكتب، وشرح آلية التلخيص ومتابعتها أولاً بأول. وتصدرت مصر قائمة الدول الأكثر مشاركة في تحدي القراءة العربي، سواء من حيث عدد الطلبة أو المدارس؛ فقد بلغ عدد الطلبة المشاركين في التحدي نحو ثلاثة ملايين طالب وطالبة، فيما تخطى عدد المدارس المشاركة 14 ألف مدرسة. واحتلت الجزائر الترتيب الثاني، طلابياً ومدرسياً أيضاً، مع تسجيل أكثر من 2.2 مليون طالب وطالبة وأكثر من 8200 مدرسة، بينما جاءت السعودية ثالثاً بنحو 630 ألف طالب وأكثر من 7700 مدرسة.
إلى ذلك، جاءت الإمارات في الترتيب الخامس بعدد الطلبة المشاركين من خلال تسجيل نحو 318 ألف طالب في التحدي. وبلغ عدد المدارس الإماراتية المشاركة 983 مدرسة، محتلة بذلك الترتيب الثامن في عدد المدارس المشاركة.
مراحل التحدي
يقع تحدي القراءة العربي في مراحل رئيسة عدة تبدأ بالمدرسة من خلال تصفيات صفية يشرف عليها محكّمون من المدرسة، تم تدريبهم لهذا الغرض، مروراً بتصفيات على مستوى المنطقة التعليمية، وانتهاءً بتصفيات على مستوى الدولة. ويتعين على الطالب في كل مرحلة قراءة عدد معين من الكتب، وتلخيصها في ما يعرف بـ«جوازات التحدي»، بمتابعة المعلمين المشرفين على التحدي.
يشهد حفل تحدي القراءة العربي تكريم «المدرسة المتميزة» في التحدي، حيث تتنافس ست مدارس على اللقب وجائزة المليون دولار من مصر وفلسطين والأردن والبحرين والإمارات، كما سيتم تكريم «المشرف المتميز»، تقديراً لجهود الكادر التعليمي في دعم الطلبة المشاركين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news