جمهور المعرض يتعرف إلى مصادر الثقافة في التراث العربي
شهدت قاعة ملتقى الأدب ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب محاضرة «مصادر الثقافة العامة في التراث العربي»، بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية بدبي، ألقاها الدكتور عبدالحكيم الأنيس، كبير الباحثين الأول وعضو هيئة كبار العلماء في الدائرة، بحضور عدد من المتخصصين والمهتمين بشؤون الفقه والشريعة والتراث العربي والإسلامي، وجمهور المعرض.
استهل الأنيس حديثه بتعريف الثقافة منطلقاً من القرآن الكريم، وبكلام بعض كبار العلماء المعروفين في الأوساط التراثية الإسلامية كجلال الدين السيوطي وبدر الدين لزركشي وأبي بكر ابن أبي الدنيا، ثم بين مصادر الثقافة العامة، مقسماً إياها إلى ثمانية أنواع تضمنت كتب: المحاضرات، والتذكرات، والموسوعات، وحصاد المجالس، والرحلات، والتعريفات، وما كُتِبَ على ظهور المخطوطات، والمذكرات.
وأوجز المحاضر في استعراضه لأمثلة الأنواع المذكورة للكتب بالإشارة إلى ما يزيد على 70 كتاباً، مبتدئاً بعناوين المحاضرات منذ القرن الثالث الهجري إلى اليوم، مروراً بكتب «التذكرات»، في القرون السادس والسابع والثامن الهجرية، فالكتب التي اهتمت بتقييد الفوائد والمعلومات المتنوعة على ظهور المخطوطات، من القرون السابع والرابع والخامس عشر. وفي ختام المحاضرة أهدى للحاضرين نُسخاً من كتاب «روضة الناقل ونزهة العاقل» للعلامة أبي الفرج ابن الجوزي البغدادي، وهو من تحقيقه، وذلك كأحد كتب الثقافة العامة التي أشار إليها في محاضرته.