مشاركون في «الكتابة الأدبية»: الإبداع حالة وليس مجرد لغة
أكد مبدعون ونقاد ضرورة أن يتمكن الكاتب من إيصال فكرته إلى القارئ، بعيداً عن المبالغة والاستعراض اللغوي الذي يطغى على جمال النص، مشيرين إلى أن إيصال الفكرة هو الأساس في كل إنتاج أدبي، واللغة وسيط جمالي ساحر يحتاج إلى مهارة في التعامل.
جاء ذلك خلال ندوة «الكتابة الأدبية ولغتها الساحرة»، التي نظمت ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، وشارك فيها الروائي الإماراتي الدكتور حمد الحمادي، والكاتب والمفكر الليبي الدكتور أحمد الفقيه، والناقد الفلسطيني الدكتور يوسف حطيني، وأدارتها الشاعرة الإماراتية شيخة المطيري. وانطلق الفقيه من سؤال: هل الكتابة مجرد سلوك أم تركيب لغوي أم تفاعل مع الأحداث؟ مجيباً بأن «الإبداع الأدبي حالة وليس مجرد لغة، فاللغة يستعملها الجميع، ولكن من يملك طريقة التعامل معها لتتحول إلى عمل أدبي يجعل منها إبداعاً؟». بينما وصف حطيني الإبداع الكتابي بأنه «حالة عرفانية تفترض التنوير والتحرر والتوحد، وحتى يكون الإنسان مبدعاً، فإن أولى قواعد الإبداع هي العشق».
من ناحيته، قال حمد الحمادي: «إن على المترجم احترام عقول القراء، ونقل الترجمة بصورة حرفية تقوم على تذوق النص دون التعامل معه بشكل ميكانيكي، وإذا حدث تغيير ما في الترجمة خلال نقل نص من النصوص لسبب أو آخر، فعلى المترجم أن يكون أميناً، ويبين ذلك للقراء، لأن مثل هذه المفاهيم يمكنها أن تنتج طبقة متذوقة من القراء».