«راهن اللغة العربية».. بين جلد الذات والنظرة التفاؤلية
ضمن فعاليات الدورة الـ36 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، التي تُختتم فعالياتها بعد غد، بمركز إكسبو الشارقة، استضاف ملتقى الكتاب، أول من أمس، ندوة بعنوان «راهن اللغة العربية وقضاياها المعاصرة»، شارك فيها كل من: الكاتب اللبناني الدكتور سماح إدريس، والناقدة المصرية الدكتورة ثريا العسيلي، وأدارها المؤلف والقاص السوري إسلام أبوشكير.
بدأ إدريس حديثه بتساؤل حول: هل تعاني اللغة العربية من أزمة، وقال: «ما الذي نعنيه بالأزمة، حيث يبدو أننا اعتدنا الحديث عن الأزمات من دون تقديم شرح وتحليل لأسبابها ومكوناتها، حتى فقدت كلمة أزمة معناها، وتحوّلت إلى مصطلح إضافي من مصطلحات جلد الذات العربية، التي لا تؤدي إلا إلى مزيد من الإحباط».
وأضاف: «أزمة اللغة العربية هي جزء لا يتجزأ من أزمتنا في العالم الذي نعيش فيه، حيث الواقع الثقافي لدينا في كثير من دولنا العربية يعاني، فالثقافة وما يتبعها من لغة وإنتاج أدبي وفلسفي، تحتاج إلى دعم ورعاية، ووسائل تدريب وتطوير، وورش عمل ومؤتمرات، وغيرها من الفعاليات التي تُثريها، فاللغة شأنها في ذلك شأن أي كائن آخر، لا يمكن أن ينمو بالرغبات والتمني، والركون إلى ماضٍ مجيد».
من جانبها، قالت ثريا العسيلي: «نلاحظ أننا عندما نتحدث عن التحديات التي تواجه لغتنا العربية، نتناول الموضوع بكثير من السلبية، والنظرة التشاؤمية، ونكرر الحديث بأن لغتنا تحتضر، في الوقت الذي تشهد فيه لغتنا ازدهاراً في بلدان غير ناطقة بها، حيث يُقبل الآن عدد كبير من الأجانب على قراءتها والبحث في أدبها وسحر بلاغتها».
وثمّنت العسيلي الدعم الكبير الذي يقدمه كل من صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للمشروعات الثقافية والفكرية الهادفة إلى تعزيز مكانة اللغة العربية.