فنانون يحتفون برموزنا وتراثنا

بمشاركة أكثر من 20 فناناً وفنانة، يأتي معرض المباركة للفنون 2017، الذي تنظمه مؤسسة المباركة، تزامناً مع الاحتفالات باليوم الوطني الـ46 لدولة الإمارات، الذي افتتحه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، بحضور مديرة الاتحاد النسائي العام، نورة السويدي، في جامعة نيويورك أبوظبي.

مسيرة

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، خلال افتتاحه المعرض «أهمية مبادرة مؤسسة المباركة التي نتشرف بأن تحمل اسماً غالياً على قلوب الجميع، وهو اسم المغفور له الشيخ مبارك بن محمد آل نهيان»، مشيراً إلى أن أهمية هذا المعرض تتضاعف مع تزامنه مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ46 لانطلاق مسيرة الاتحاد «المسيرة المباركة التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهي المسيرة التي شكلت نقلة نوعية في التنمية وبناء الإنسان، وقدمت للعالم نموذجاً فريداً في الوحدة وبناء دولة عصرية تأخذ بأفضل الممارسات العالمية في مختلف المجالات التنموية».

ذكرى زايد

عبّرت الشيخة موزة بنت مبارك بن محمد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة المباركة، عن اعتزاز المؤسسة بتنظيم هذا المعرض مواكباً لاحتفالات الدولة باليوم الوطني الـ46، مضيفة أنها «مناسبة غالية على قلوبنا جميعا، نستذكر فيها بكل الفخر الدور التاريخي للقائد المؤسس باني النهضة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ونجدد فيها الولاء للوطن وقيادته الرشيدة»، مشيرة إلى أن المعرض استقطب نخبة من المبدعين الذين يمثلون طيفاً واسعاً في حركة الفنون التشكيلية والإبداعية في الدولة والمنطقة، إذ يشارك فيه فنانون بأعمال عن النحت والطباعة واستخدام الوسائط المتعددة في تصميم لوحات فنية وكذلك التصوير الفوتوغرافي والغرافيك».

وأشارت إلى أن استضافة جامعة نيويورك أبوظبي للمعرض تشكل جسراً للتواصل الحضاري بين الفنون التشكيلية الإماراتية وغيرها من الفنون المماثلة في مختلف أنحاء العالم، من خلال إطلاع طلبة هذه الجامعة، التي تضم تنوعاً ثقافياً وفكرياً عالمياً في أروقتها، على إبداعات الفنانين الذين شاركوا في المعرض.

تنوعت الأعمال التي ضمها المعرض الذي يستمر أربعة أيام، في مدارسها الفنية المختلفة، وكذلك موضوعاتها التي تغلب عليها المفردات المرتبطة بالتراث والهوية الوطنية، وكذلك رموز دولة الإمارات.

وتصدرت المعرض لوحة بورتريه لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رسمها الفنان عبيد الزعابي، الذي قدم كذلك لوحة أخرى لأحد أبرز رموز التراث الإماراتي الأصيل، وهو الصقر أو «الطير الحر»، كما سمّى الزعابي لوحته.

ومن التراث أيضاً قدمت الفنانة عليا السويدي لوحتين، الأولى تجسد باب بيت إماراتي قديم، ومنه تظهر ساحة مفتوحة على الفضاء، والثانية جسدت فيها الحصان «صهار». وأشارت عليا إلى ارتباطها منذ بدايتها في الرسم بالتراث الإماراتي بمختلف مفرداته، إذ يمثل الموضوع الأقرب إلى قلبها وشخصيتها «فالبيوت القديمة والأبواب الخشبية التي اعتدنا أن نراها تزين هذه البيوت هي جزء من حياة عاصرتها، وأعتز بها، وأشعر بالسعادة عندما أجسدها في لوحاتي».

كذلك الأمر بالنسبة للفنانة نوال سعيد العامري، التي شاركت بلوحة تمثل قلعة تراثية إماراتية، وأخرى لقصر الحصن.

أصالة

وعبّرت الفنانة هدى محمد الجنيبي عن سعادتها بالمشاركة في المعرض، مشيرة إلى أن المعارض التي تقام في المناسبات الوطنية تمثل فرصة للفنان ليعبر عن مشاعره تجاه وطنه بالوسيلة التي يجيدها، وهي الرسم أو الأعمال الفنية المختلفة.

وعن مشاركتها، أوضحت الجنيبي أن اختيارها لوحة تمثل امرأة إماراتية ترتدي الزي التراثي التقليدي، وتحمل جرة مياه على رأسها وتتجه نحو منزلها، هو تعبير عن الدور الذي طالما قامت به المرأة في المجتمع، إذ كانت شريكة العطاء منذ البداية.

الخيول كانت موضوع الفنان سقاف الهاشمي في المعرض، وهي أيضاً الموضوع المشترك في كل أعماله الفنية، بحسب ما أوضح، مشيراً إلى أنه اعتاد منذ الصغر أن يرسم الخيول، لأنه يشعر بالجمال والأصالة في حضورها.

وذكر الهاشمي أنه رغم أن الخيول هي موضوع اللوحتين اللتين يشارك بهما في المعرض، إلا أن كل واحدة منهما تمثل مدرسة فنية مختلفة، فواحدة منهما كلاسيكية والثانية عصرية. وإلى جانب اللوحتين، رسم الهاشمي لوحة جديدة أمام الجمهور في المعرض، تجمع بين الخيل وعلم دولة الإمارات.

«عالم مترابط»

من جانبه، شارك الفنان ضياء علام بلوحة بعنوان «كونيكتد يونيفرس» أو «عالم مترابط»، جسد فيها الكرة الأرضية تغطيها تكوينات حروفية تتداخل مثل خيوط النسيج لتشكل وحدة واحدة.

كذلك تضمن المعرض خمس منحوتات تعبر عن موضوعات مرتبطة التراث، قدمها «المرسم الحر» التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، بحسب ما أوضحت سوسن خميس.

وشارك الفنان محمد الاستاد بعمل جمع فيه بين الخيل والصقر، بعنوان «شموخ الحرية»، وآخر بعنوان «موجة بحر».

ومن المشاركين في المعرض أيضاً كل من الفنانين: سلامة المزروعي، وإيمان الهاشمي، وأحمد سعيد الظاهري، وسلطان الزيدي، وسمية العمودي، ومحمد الجنيبي، ومرشد المهيري، ومنيرة العبادي، ومريم عبيد المزروعي، وهدى علي، ونورة الهاشمي، وسلامة الحلامي، وأماني عبدالله الشريف، ومريم البنعلي.

الأكثر مشاركة