44 معرضاً و43 فناناً من 31 دولة

الشارقة تتقصّى «أثر» الفنون الإسلامية في مهرجان ضخم

الفنون الإسلامية تمتلك قيماً جاذبة للغرب كما الشرق. أرشيفية

يُفتتح غداً في الشارقة مهرجان الفنون الإسلامية، بدورته العشرين لعام 2017، تحت مسمى «أثر»، كشعار يجمع التجارب الفنية المشاركة من تشكيلية ومعمارية.

يقام المهرجان، الذي يستمر حتى 23 يناير 2018، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة.

أما اختيار «أثر» كانطلاقة لرؤى الفنانين؛ فمرده إلى أن هذا المفهوم يشكل أهمية بالغة في الفكر الجمالي، كون المُنجز الإبداعي في الفن الإسلامي يُعزز مكانة استثنائية ذات أثر وحضور فاعل في تيارات الفنون العالمية، فالعمل الفني ضمن هذا المناخ من الجمالية العربية والفكر الإسلامي، إنما يلقي بظلاله على حالة التلقي والنقد والتجديد، منذ الفترات الأولى لتشكل بنيته البصرية. لذا نجد أن الوقوف عند مفهوم الأثر، في غمرة الحديث عن الفن الإسلامي، بات أمراً ملحَّاً، فهذا الفن يمتلك قيماً جاذبة للغرب كما الشرق، ومن اللافت للأمر مساقاته الحديثة ومقومات المعاصرة التي يكتنزها.

ويضم المهرجان، الذي تنظمه إدارة الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة في حكومة الشارقة، 270 فعالية بين معارض ومحاضرات وورش، شاركت أكثر من 28 جهة بالشارقة في تنظيم العديد منها، أما المعارض فقد بلغ عددها 44 معرضاً، معظمها في متحف الشارقة للفنون، وساحة الخط التي تضم متحف الشارقة للخط وبيوت الخطاطين ومركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة وجمعية الإمارات لفن الخط العربي، كما استضاف مركز مرايا للفنون أحد المعارض. وفي ما يخص المعارض الخارجية؛ فقد نُظِمت في مسرح المجاز وواجهة المجاز المائية والقصباء. والأعمال في مجملها لفنانين من دول عدة، بلغ عددها 31 دولة، عربية وأجنبية، تتصدرها دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد وصل عدد الفنانين المشاركين إلى 43 فناناً، وبلغ نتاجهم من الأعمال الفنية، التي ستعرض أمام الجمهور إلى 181 عملاً. وخلال فترة المهرجان سيتم تنظيم 153 ورشة فنية، و46 محاضرة، و27 عرض فيديو. كما يضم المهرجان لقاءً حوارياً بين الجمهور والفنانين، يتحدث به الفنانون عن تجاربهم التي يعرضونها، ويتطرقون بها إلى حال الفنون البصرية المعاصرة.

تويتر