خارطة «بلاد الخير» تحفظ الأمنيات في مهرجان الظفرة
بـ«مسيرة الخير» يحتفي مهرجان الظفرة، الذي يقام برعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية - أبوظبي، بـ«عام الخير».
6 أشواط يشهد ميدان مدينة زايد في منطقة الظفرة، اليوم، انطلاق مسابقة الصيد بالصقور، المقامة ضمن فعاليات مهرجان الظفرة، وبتنظيم من نادي أبوظبي للصقارين، وتتضمن ستة أشواط لمسابقة التلواح، أربعة منها خاصة لفئة الفرخ، وشوطان لفئة الجرناس، وتستمر ثلاثة أيام. وقال عبيد خلفان المزروعي: «إن المسابقة تتضمن أربعة أشواط عامة في فئة الفروخ، وهي: جير تبع وجير شاهين وجير وجير قرموشة، وشوطين في فئة الجرانيس». وأشار إلى أن «اللجنة رصدت جوائز قيّمة للفائزين بالمراكز الأولى، إذ يحصل الأول على سيارة (نيسان بترول)، والثاني على 25 ألف درهم، والثالث 15 ألف درهم، والرابع 10 آلاف درهم، والخامس 5000 درهم». واعتبر المزروعي أن «المهرجان نجح في الإسهام في إحياء الهوايات التراثية، إذ تحرص اللجنة العليا المنظمة على وضع المعايير اللازمة لضمان نشرها وفق المعايير البيئية، وفي مقدمة ذلك استخدام الصقور المهجنة بديلاً عن صقور البرية للحفاظ عليها وحمايتها». |
ويقدّم المهرجان، الذي يستمر في منطقة الظفرة حتى 28 الجاري، «مسيرة الخير»، التي تدعو أفراد الجمهور إلى المشاركة بأفكارهم حول مفهوم الخير في دار زايد الخير، من خلال ركن يضم عملاً فنياً، وهو مجسّم لخارطة دولة الإمارات بطول سبعة أمتار وعرض مترين، ولقيت المبادرة اهتماماً من جمهور المهرجان من المواطنين والمقيمين والزوّار، إذ استجاب كثيرون للمبادرة بكتابة المشاركات على قطع ملونة على شكل خريطة دولة الإمارات، وتعليقها في المجسّم. وتعبّر «مسيرة الخير» باشتمالها على خارطة «بلاد الخير» وألوان العلم الإماراتي، عن الولاء والانتماء، اللذين يشعر بهما كل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطيبة. ويخط كثيرون الأهداف والأحلام التي يتمنون تحقيقها، ويعلقون «أماني الخير»، ليتم عرضها على الجمهور، لترسيخ فكرة أن الخير مستمر في الإمارات.
ويضم السوق الشعبي بمهرجان الظفرة، مطاعم متنقلة ومناضد تراثية تقدم الهريس، واللقيمات، والجباب، وتعرف الزوّار من مختلف الجنسيات بالأطباق المحلية. وقال مدير المهرجان مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، عبيد خلفان المزروعي: «تعبّر المأكولات الشعبية التقليدية عن جزء أصيل من تراثنا، كما أنها تساعد على إبراز هوية البلد وأصالته، وهذه الأكلات ترتبط بمطبخنا الأصيل، ولابد من الحفاظ على هذا الإرث القديم، ونقله إلى الأجيال المقبلة». وأضاف: «لاحظنا في مهرجاناتنا استمرارية إقبال الجيل الجديد على تلك الأطباق الأصيلة، وهذا ما بدا واضحاً في مهرجان الظفرة، إضافة إلى إقبال كثيرين من المواطنين والزوّار أيضاً، لاسيما أن أسعارها في متناول الجميع، إضافة إلى تنوّعها وتناولها وسط جو عائلي يتسم بالمحبة والألفة، وحديث الذكريات القديمة». وتجمع منطقة المأكولات الشعبية في مهرجان الظفرة بين الحداثة والأصالة، من خلال تنوّع ما يعرض فيها من نكهات متنوّعة.