مجامع «العربية» تبحث آليات التنسيق
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس مجمع اللغة العربية بالشارقة، نظم المجمع بالتعاون مع مندوبية المملكة العربية السعودية في «اليونيسكو»، أول من أمس، ندوة بعنوان «آليات التنسيق بين مؤسسات ومجامع اللغة العربية» في مبنى «اليونيسكو» بالعاصمة الفرنسية باريس، في إطار الاحتفالات باليوم العالمي للغة العربية.
وتناولت الندوة، التي شارك فيها عدد من العلماء والأكاديميين، آليات التنسيق بين المجامع والمؤسسات اللغوية؛ إذ عمل مجمع الشارقة المنظم للندوة على التجهيز للتنسيق، وتبناه وتكفل بدعوة رؤساء المؤسسات والمجامع اللغوية ممن تربطه بهم اتصالات وثيقة، ومن بينهم رؤساء مجامع: القاهرة والأردن والسعودية والرباط وموريتانيا، ومجامع أخرى.
وركز رئيس اتحاد المجامع العلمية اللغوية، الدكتور حسن الشافعي، في كلمته، على مجالات وآليات التنسيق وأشكاله بين المجامع، واستعرض نبذة تاريخية عن ميلاد المجامع. وأثنى على الدور الذي يقوم به مكتب تنسيق التعليم في توحيد المصطلحات، إذ تعد المصطلحات أمراً يشغل كثيراً من المثقفين واللغويين، لتعددها بين المشرق والمغرب. وقال إن المكتب أنجز أكثر من 45 كتاباً في المصطلحات العلمية البيولوجية والكيميائية، وتحتاج إلى تعميمها على الجامعات والمؤسسات العلمية والفكرية، لتطبق وتعتمد بشكل رسمي.
وتطرق الشافعي للمعجم التاريخي، الذي يدعمه صاحب السمو حاكم الشارقة، وبدأ فعلياً بدعم اللجنة الخماسية القائمة على تنفيذ المعجم وتذليل الصعوبات، ودعم المدونة الحاسوبية التي تعد 80% من المعجم التاريخي، مؤكداً أن إنجاز هذه المدونة سيسهل على الباحثين.
من جانبه، قال أمين عام مجمع اللغة العربية بالشارقة، الدكتور محمد صافي المستغانمي، إن آليات التنسيق لا تحتاج إلى بحوث وندوات، بقدر حاجتها إلى عمل فوري نبدأ به. وحثّ المؤتمرين على البدء بالتنسيق بمن حضر، إن كان هناك غياب من مجامع أو مراكز أخرى. وأكد أن صاحب السمو حاكم الشارقة كان يهدف، من وراء إنشاء مجمع اللغة العربية بالشارقة، أن يكون همزة الوصل بين المراكز والمؤسسات اللغوية في العالم.