«مهرجان الظفرة».. صناعة الفرحة وسط أجواء التراث

قال مشاركون في مهرجان الظفرة، الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، إن المهرجان استطاع وعلى مدار دوراته المتعاقبة، أن يعرف الآلاف عن العادات والتقاليد الموروثة، التي أصبحت علامة واضحة تميز الشعب الإماراتي، وذلك بفضل جهود القيادة الحكيمة، ورغبتها في الحفاظ على التقاليد الأصيلة لدولة الإمارات، وصون التراث العريق، باعتباره أحد مقومات استدامة الهوية الوطنية.

وقال مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية عبدالله بطي القبيسي، «إنّ منطقة الظفرة باتت تقدم لزائريها لوحات أكثر إشراقاً، بألوانها العديدة والمتنوعة، وترشدك إلى الفرح بحدث بات يحظى باهتمام كبير من قبل الإماراتيين وأهالي المنطقة، فضلاً عن الاهتمام الإقليمي والعالمي، لما يمثله هذا الحدث من تراث الآباء والأجداد، وبشكل يتلاقى فيه الماضي بالحاضر. مؤكداً أن المهرجان نجح في جعل التراث الإماراتي، بمختلف تفاصيله، مادة غنية تتناقلها وسائل الإعلام بمختلف أشكالها، ما يشكل فرصة لتقديم التراث العربي الأصيل، الذي يعد رافعة قوية لبناء الحاضر واستشراف المستقبل».

وتحرص النساء المشاركات في السوق الشعبي ضمن مهرجان الظفرة، على تعليم بناتهن صناعة الحِرف التقليدية، حفاظاً عليها من الاندثار، في ظل التطور التكنولوجي والصناعي، فقد بات السوق مدرسة لمن يريد تعلم هذه الحرف، حيث باستطاعة الباحثين عن عبق التراث والأصالة شراء ما طاب لهم، وبإمكانهم طلب ما يريدون ليصنع أمام ناظرهم.

وقال مدير المهرجان مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، عبيد المزروعي: إن لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، تحرص من خلال هذا المهرجان على إظهار هذه الحِرف وحمايتها، وجعلها في أولوية اهتماماتها، وتركز على تطويرها وتنظيمها بالعديد من الامتيازات، لتبقى هذه المهن حيّة ومن أبواب الرزق لعديد من الأسر المنتجة، مشيراً أن هذه الحِرف لها مكانة خاصة في نفوس الإماراتيين، لما لها من ارتباط عريق بعاداتهم وتقاليدهم وحياتهم اليومية.

الأكثر مشاركة