الجناح السعودي يتزيّن بالحرف التقليدية.. والمصري «بازار» مصغّر
أنامل تدمج بين الماضي والحاضر في مهرجان الشيخ زايد التراثي
يحرص مهرجان الشيخ زايد التراثي، في منطقة الوثبة بأبوظبي، على حفظ التراث الخليجي والعربي، إذ خصص حياً خليجياً، وآخر عربياً، تفوح أركان أجنحتهما بعبق الماضي الخليجي والعربي الأصيل، لتحيي كثيراً من الحرف التقليدية، في معظم البلاد الخليجية والعربية. ويضم الجناح السعودي أركاناً عدة، تعرض منتجات حرف يدوية تمثل تراث مناطق المملكة العربية السعودية كافة، وذلك ضمن البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية «بارع»، التابع لهيئة السياحة والتراث الوطني. ويتمتع زائر الجناح السعودي بجماليات وروح الثقافات في مناطق المملكة كافة عبر 12 محلاً تجسّد منتجاتها الحرف اليدوية التراثية داخل المملكة.
تطوّر
فلكور على المسرح يهتم الجناح المصري بإبراز الفلكلور عبر ثلاث فرق فنية شعبية، تقدم فقرات متنوّعة بالمزمار البلدي والتنورة على المسرح المخصص للجناح، وتتناوب الفرق الثلاث - كل 15 يوماً - على تقديم فقراتها طوال فترة المهرجان، كما تقدم فقراتها الاستعراضية على خشبات بعض مسارح أحياء المهرجان. 12 محلاً تجسّد منتجاتها الحرف اليدوية التراثية السعودية في جناح المملكة بالمهرجان. |
اللافت في الجناح السعودي بالدورة الحالية من مهرجان الشيخ زايد التراثي، هذا التطوّر الملحوظ في المنتجات المعروضة المصنّعة من السعف وخوص النخيل، ومنتجات حرفة الخياطة والتطريز والحقائب والملابس المطوّرة، التي تدمج بين الماضي والحاضر في منتج عصري.
كما اهتم الجناح بالأكلات الشعبية السعودية، إذ يعرض عدداً من الأطعمة المعلبة التي تشتهر بها بعض مناطق المملكة، مثل تمور ومعمول القصيم، كما يعرض منتجات حرفة صناعة السجاد من جدة وشراشف الصلاة التي حيكت يدوياً، إضافة إلى منتجات السدو من القصيم.
وتضم المحال منتجات حرفة الخزف بمشاركة مصنع البوارق العربية المدعوم من «بارع»، يجاوره محل منتجات حرفة السبح اليدوية من مكة المكرمة، التي تلقى رواجاً وإقبالاً كبيرين في مواسم الحج والعمرة. وتشارك إحدى الفنانات التشكيليات من المدينة المنورة بلوحات تحاكي التراث الحجازي بشكل عام، والمدينة المنورة بشكل خاص، وذلك من خلال عدد من اللوحات للحرم النبوي الشريف، وقباب أشهر سبعة مساجد في المدينة المنورة.
مهن أصيلة
في الحي العربي، يتميز الجناح المصري بمنتجات الكثير من الحرف اليدوية التي اندثرت، وأضحت مهناً تراثية لا يعرف قيمتها وأهميتها إلا من يمارسونها، من بينها حرفة التطعيم بالصدف، والحفر على النحاس والأطباق، وحياكة الجلباب المصري، وسجاد أخميم.
ويحرص الجناح المصري على إبراز منتجات تلك الحرف، التي يعمل عليها صنّاع مهرة ذوي خبرات طويلة، يعملون حباً في تلك المهن، حفاظاً عليها من الاختفاء، في ظل التقدم والتطوّر الذي يشهده العالم. ويعدّ أحد أركان الجناح المصري بازاراً سياحياً مصغّراً، مثل محال خان الخليلي، وما تضم من تحف وأنتيكات تجسّد الحضارة الفرعونية القديمة، وكذلك الحضارة الإسلامية العربية الأصيلة. ويضم البازار تحفاً وبعض تماثيل الأسر الفرعونية وملوكها، من بينها: تمثال توت عنخ آمون، ونفرتيتي، وأهرامات الجيزة، مصنعة بعناية ومهارة، إضافة إلى منتجات لأعمال الصدف والكليم والمصنوعات الجلدية، وأطباق الحفر على النحاس، والعطور والبخور.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news