«دار الشعر» في مراكش تحتفي بتجربة بنطلحة

نظمت دار الشعر في مراكش بالمغرب، أول من أمس، أمسية احتفائية بأحد رواد القصيدة المغربية الحديثة، الشاعر محمد بنطلحة.

حضر الأمسية رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، عبدالله محمد العويس، ومدير الشؤون الثقافية بالدائرة، محمد القصير.

وقدم الشاعر بنطلحة تجربته التي أسهمت في تطوير حركة الشعر المغربي الحديث، باعتباره شاعراً نحت عميقاً تجربته ورؤيته الشعرية.

من جهته، أكد مدير دار الشعر بمراكش، الشاعر عبدالحق ميفراني، على «قدرة الشعر على أن يكون الخيمة البديلة.. السكن الروحي والوجداني»، مشيراً إلى أن الاحتفاء بتجربة بنطلحة هو احتفاء بـ«شاعر عثر على برج بابل في صندوقه البريدي».

وتوقفت الناقدة والباحثة الأكاديمية، نادية لعشيري، عند إحدى تجارب بنطلحة، معتبرة منجزه، بما يحمله من غنى، يدفع فعل التلقي إلى مداه الأقصى في أن يبحث عن كنه القصيدة. وتوقفت شهادة الناقد، الدكتور حسن بحراوي، عند مكانة بنطلحة الأدبية.

وحضر الخطاط، الحسن الفرساوي، في مشاركة فنية حية مصاحبة، انتهت بتشكيل لوحة اشتغلت على مقطع شعري لبنطلحة: «كيف أعبر من نفسي إلى نفسي، أن أرقص بأقدام سارد أعمى».

يذكر أن بنطلحة، الذي حصد سنة 2016 جائزة الأركانة، التي يمنحها بيت الشعر في المغرب، أسس، منذ سبعينات القرن الماضي، صوتاً متفرداً يذهب عميقاً في أغوار اللغة، ويسبغ عليها الكثير من الشاعرية.

وللشاعر المغربي إصدارات: «نشيد البجع»، «غيمة أو حجر»، «سدوم»، «بعكس الماء»، «ليتني أعمى»، «قليلاً أكثر»، «الجسر والهاوية» (وهو عبارة عن سيرة شعرية)، «صفير في تلك الأدراج»، «أخسر السماء وأربح الأرض»، «رؤى في موسم العوسج.. تحت أي سلم عبرت»، «رماد المعنى»، وصدرت «الأعمال الكاملة» للشاعر، العام الماضي عن منشورات «بيت الشعر».

يشار إلى أن دار الشعر بمراكش، مؤسسة ثقافية تجسد عمق التعاون الثقافي القائم بين المملكة المغربية والشارقة، وتُعنى بالمنجز الشعري المغربي وتثمينه وتوثيقه وتوسيع تداوله. كما تفتح الدار أبوابها أمام الزوار والباحثين والمثقفين والكتّاب والشعراء وجمهور المدينة، للزيارة والاطلاع على مكتبة «الديوان المغربي» التي تحفل بالعديد من الإصدارات الإبداعية والنقدية التي تهتم بالمشهد الشعري في المغرب.

تويتر