يستقطب 200 فعالية على مدى 60 يوماً

500 عمل فني في فضاء «الشارقة للخط»

صورة

تستضيف إمارة الشارقة، الاثنين المقبل، على مدار 60 يوماً متتابعة، فعاليات الدورة الثامنة من ملتقى الشارقة للخط، الذي يشهد مشاركة 227 خطاطاً وفناناً وباحثاً، من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى مشاركة محلية متميزة.

ويأتي الملتقى، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، ليكرس حضوره على أجندة أهم الفعاليات العالمية، التي لا تشكل مستوعباً فقط لجماليات الحرف العربي، بل أيضاً مظلة لعقد العديد من الورش الفنية والندوات المتخصصة، التي تناقش وتحلل أبرز الظواهر البارزة في فن الخط العربي، من خلال 200 فعالية مختلفة.

وإضافة إلى الورش والندوات، يضم المعرض أكثر من 500 عمل فني مختلف، تشكل في مجملها بانوراما ثرية، تحتفي دون إقصاء بمختلف المدارس العريقة، والمعاصرة في مذاهب هذا الفن العربي الأصيل، الذي ارتبط دوماً بخصوصية الهوية العربية والإسلامية، على مر الحقب والعصور.

ويستوعب المعرض العام بمتحف الشارقة للخط أعمال 142 خطاطاً وتشكيلياً، في حين يشارك 22 فناناً في معرض «تجليّات معاصرة»، الذي يضمُّ 80 عملاً بمتحف الشارقة للفنون، فيما تمت دعوة العديد من المحكمين والنقاد، والمختصين بجماليات الحرف العربي، لمتابعة الحدث، والمشاركة في الورش والندوات المختلفة.

جاء ذلك، خلال مؤتمر صحافي استضافته قاعة المؤتمرات بدائرة الثقافة والإعلام، بالشارقة، أمس، وتحدث فيه بشكل رئيس، المنسق العام لملتقى الشارقة للخط، مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة، محمد إبراهيم القصير، بحضور رئيس دائرة الثقافة عبدالله العويس، وعدد من منسقي اللجان المختلفة للملتقى.

وأبرز المنسق العام أهمية التكريم بالنسبة لاستراتيجية الملتقى، حيث يكرّم في هذه الدورة كوكبة من القامات المهمة في عالم الخط العربي، كالخطاط الكبير عثمان طه من سورية، والباحث الخطاط مصطفى أوغور درمان من تركيا، والدكتورة فينيشا بورتر من المملكة المتحدة. وأضاف: «يسعدنا تكريم الخطّاط عثمان طه، الذي يلقب بعميد خطّاطي المصحف الشريف، والذي أصبح كاتباً لمصاحف المدينة النبويّة، فكتب أربعة مصاحف، طُبِع منها ما يزيد على 200 مليون نسخة. وتكريم البروفيسور مصطفى أوغور درمان، الذي ركّز اهتمامه على التطوّر التاريخي للفنون الخطّية الأصيلة، حيث قام بتأليف 25 كتاباً في هذا المجال. وكذلك تكريم الدكتورة فينيشيا بورتر، المسؤولة والقيّمة على مجموعات المقتنَيات الفنّية الإسلامية الخاصّة بالعالم العربي وتركيا في المتحف البريطاني، وإنّ جُهودها كبيرة في تطوير مجموعات الفنّ الحديث والمعاصر في الشرق الأوسط».

وأضاف: «سيتم توزيع جوائز الملتقى، وهي الجائزة الكبرى، وثلاث جوائز في الاتجاه الأصيل، وثلاث جوائز في الفنون الخطية الحديثة والمعاصرة، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة الخطاط الإماراتي، إضافة إلى إصدار نشرة الملتقى لمواكبة وتغطية جميع المعارض والفعاليات والورش الفنية». وفيما يخصّ المعرض العام، أشار القصير إلى مشاركة عدد كبير في مسابقته، ممّن يرون فيه مناسبة لعرض أحدث تجاربهم الفنية، وحصد الجوائز. وضمن ساحة الخطّ تُعرض بعض المعارض المشتركة والشخصية، وذلك في بيوت الخطاطين، وبيت الخزف، ومركز الشارقة لفنّ الخط العربي والزخرفة، ودار الندوة، فضلاً عن جمعية الإمارات لفنّ الخط العربي والزخرفة الإسلامية، التي تشارك في تنظيم معرض «جوهر زايد الإنسان»، للإضاءة على شخصية المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وأضاف مدير إدارة الشؤون الثقافية: «يُنظّم الملتقى معرض الفنان الإماراتي مطر بن لاحج، كما يتم تنظيم معارض كل من إسرافيل شيرجي، وعثمان الحناي، الملقّب بالهواري، وفاطمة شيشك، ومحمد أنس الحوري، إضافة إلى معارض المكرمين، التي ستقام في دار الندوة».

تويتر