مشروعها يمزج بين ماضي وحاضر ومستقبل الإمارات

طالبتا هندسة تفوزان بجائزة «كريستو وجان - كلود»

أعلنت جامعة نيويورك أبوظبي، وبالتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، الفائز في الدورة السادسة من جائزة «كريستو وجان - كلود»، الذي اختارته اللجنة السنوية المختصة لهذه الجائزة.

وفاز في المسابقة مشروع الجناح التفاعلي «قصائد» المستوحى من الشعر الإماراتي، والذي حمل توقيع طالبتَي الهندسة المعمارية في جامعة أبوظبي، مرام كساب ومريم أيوب، وسيتم افتتاح المشروع ضمن حرم جامعة نيويورك أبوظبي في 21 نوفمبر المقبل. ومن المقرر أن تقوم الفائزتان المبدعتان ببناء الجناح في جامعة أبوظبي وعدد من المواقع الأخرى، على مدى تسعة أشهر قبيل الافتتاح، وستحصلان على جائزة مالية قدرها 10 آلاف دولار لإنجاز العمل، و5000 دولار إضافية مقدمة من كريستو لمساعدة الفنانتين في المضي قدماً بمسيرتهما الفنية.

وقالت مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، هدى إبراهيم الخميس: «نؤمن في المجموعة بأن الاستثمار في شباب الوطن، عبر تطوير مهاراتهم وتعليمهم واحتضان مواهبهم والارتقاء بذائقتهم الفنية، وعبر تحفيز البحث عن المعرفة لديهم، هو الأداة الفاعلة في تأهيلهم ليكونوا الأصوات الرائدة والقيادية في ميادين الصناعات الثقافية والإبداعية، وذلك من خلال برامج تجمع بين الإلهام الإبداعي والاحتراف المهني».

وأضافت: «نعتز بتقديم جائزة كريستو وجان كلود، كمنصة ابتكار فني بمعايير عالمية، وأداة تطوير لإمكانات الإبداع لدى الشباب الإماراتي، تبرزُ الروح الخلاقة التي لديهم، فالجائزة التي أطلقناها قبل خمس سنوات، بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي والفنان العالمي كريستو، باتت منبراً لإبداعات التشكيليين الناشئين في الدولة، ومرآة لتطورهم المهني عبر اقتراح فكرة العمل وإنجازه وعرضه للجمهور في جولته الإماراتية، مع الشروع في التصميم والاستشارة الفنية والدراسة المالية للمشروع».

وستحظى صاحبتا المشروع بالدعم اللازم طوال عملية التأسيس، وذلك عبر وجود نخبة من الخبراء المحترفين، ومنهم إميلي دوهرتي، مدير الجائزة؛ ومايا أليسون، المدير المؤسس لرواق الفن ورئيسة القيّمين الفنيين في جامعة نيويورك أبوظبي، بالتعاون مع فريقها المكون من المتخصصين في متحف الفنون وقسم كلية إدارة الفنون البصرية في جامعة نيويورك أبوظبي، بالإضافة إلى المدرب المشرف، الدكتور باسم عيد محمد.

ويتكون جناح «قصائد» من هيكل خشبي يحمل إيحاءات بصرية للشعر الإماراتي في وصف الصحراء، ويمثّل لحظات الفرح التي لطالما رسمها رواة القصص الحيوية خلال الأمسيات الطويلة على الكثبان الرملية، كما يسلط الضوء على الأهمية الدائمة للأدب الإبداعي في الثقافة الإماراتية.

وفي معرض تعليقها على الجانب التصميمي، قالت الفنانة مرام كساب: «لقد قمنا بتصميم مشروع (قصائد) بهدف تعزيز التفاعل الشخصي وتحفيز الملتقيات الفنيّة، وذلك من خلال المزج بين ماضي وحاضر ومستقبل الإمارات في عملٍ واحد يلامس وجدان الأفراد، ويجعلهم أكثر قدرة على الخوض في مجالات القصائد وكتابة الشعر».

وكشفت مرام كساب ومريم أيوب، من طلاب السنة الخامسة في جامعة أبوظبي، عن أن تصميم جناح «قصائد» جاء نتيجةً لشغفهما بالبحث والاستكشاف والسعي لابتكار أساليب جديدة تعبّر عن رؤيتهما الفلسفية من خلال تطوير الهندسة المعمارية. وسبق للمبدعتين الشابتين المشاركة في الدورة الرابعة من «مسابقة بحوث طلبة الجامعات في دولة الإمارات العربية المتحدة»، حيث فازتا بالجائزة الأولى عن مقترحهما السكني بعنوان «دايفر سيتي».

تويتر