خلال العرض الأول لـ«قلب يرى». أرشيفية

الهرش: نعدكم بعرض يليق بالإمارات

تصل اليوم إلى مدينة شرم الشيخ، بمحافظة جنوب سيناء المصرية، أسرة مسرحية «قلب يرى»، التي أنتجها مسرح الفجيرة الوطني، لتشارك في عروض الدورة الثالثة لمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، التي انطلقت يوم الأحد الماضي.

بانوراما مسرحية

قال المخرج الإماراتي سعيد الهرش، إن «وجود الفنان الإماراتي في قلب الفعاليات المسرحية العالمية، هو بمثابة خبرات مكثفة، واطلاع عملي على رؤى وأفكار وتيارات ومدارس مختلفة، تتضمنها تلك العروض». وأضاف: «منذ افتتاح مهرجان شرم الشيخ، تابعت عروضاً لشباب من دول عربية وأجنبية مختلفة، وهي بمثابة بانوراما مسرحية حقيقية تحفز الأفكار، وتثري التجارب، لنجد أن المحصلة خلال أيام المهرجان المعدودة، مفيدة ومثمرة».

ويعدّ «قلب يرى»، الذي يخرجه الفنان سعيد الهرش، العرض الإماراتي الوحيد، ضمن قائمة عروض مهرجان شرم الشيخ، إذ اعتذر مسرح دبي الأهلي عن سفر مسرحية «تداعيات»، لمخرجها مرتضى جمعة، ومؤلفها أحمد الماجد، بسبب ارتباطات لعدد من أبطال المسرحية.

واستبق الهرش وجود أسرة العرض، الذي يعود نصه إلى باسمة يونس، وتمثيل كل من عادل سبيت وإلهام محمد وخميس اليماحي ومشعل مال الله وعبير الجسمي وخليفة ناصر، ليكون حاضراً بفعاليات المهرجان، من أجل الاستعداد للتغييرات التي قد يشهدها العرض، بناء على عوامل عدة، أبرزها مواصفات الخشبة التي ستستضيف العرض بالمهرجان.

الهرش الذي يعدّ واحداً من أنشط المخرجين مشاركة في مهرجان المسرحيات القصيرة خصوصاً، عبر أعمال حقق بعضها جوائز وإشادات نقدية، تحمّس لفكرة تمثيل المسرح الإماراتي الشاب، بمهرجان شرم الشيخ، رغم عدم استعداد الفرقة لـ«قلب يرى»، الذي مضى على عرضه الوحيد بمهرجان دبي لمسرح الشباب، أكثر من عام ونصف العام.

وقال الهرش لـ«الإمارات اليوم»: «لم يكن عرضنا المرشح الأول في هذا المحفل الشبابي الدولي، لذلك تم تكليفي بتجهيز الفرقة، والاستعداد للسفر إلى شرم الشيخ، في وقت متأخر، وقد يكون مستحيلاً من الناحية الفنية، على الأقل لتنشيط الممثلين، ولكن من دون شك التكليف بتمثيل الدولة هو تشريف، يصبو له أي فنان وشهادة إجادة مسبقة بإمكاناتك وقدراتك، لاسيما أنه بمثابة رسالة حقيقية في سياق هذا التجمع الذي يشارك فيه مسرحيون من أنحاء العالم، لتكون مسرحية (قلب يرى) رسالة من شباب المسرح الإماراتي إلى العالم، بمختلف اتجاهات مسارحه، بأنه يوجد في الإمارات مسرح شاب أصيل، ومنفتح على تطوّرات المسرح العالمي».

وأضاف الهرش: «سيكون أمام الممثلين، 48 ساعة فقط، من أجل الاستعداد الفعلي للعرض، المقرر يوم السبت المقبل، إذ سيكون الوصول اليوم، عبر رحلة ترانزيت شاقة، ما يعني أن الخميس والجمعة، هما اليومان اللذان يمكن فيهما عملياً التجهيز للعرض المشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان».

وفنياً، أكد الهرش أنه اطلع على المسرح المقرر استضافته «قلب يرى»، وهو مختلف بشكل تام، سواء من حيث المساحة، أو الإمكانات الفنية، للمسرح الوحيد الذي شهد عرض «قلب يرى»، وهو مسرح ندوة الثقافة والعلوم بدبي، لافتاً إلى أنه أدخل تعديلات تناسب اختلاف طبيعة الخشبة، لكن التعديل الأبرز يطال إعداد النص، خصوصاً، واعداً بعرض يليق بتمثيل الإمارات في محفل شبابي دولي.

الأكثر مشاركة