من ندى الماضي
الأسد دخل أرضي.. ولم ينلها
ذكر بعض أهل التاريخ: أن ملكاً خرج يدور في ملكه، فوصل إلى قرية فدخلها منفرداً، فأخذه العطش، فوقف بباب دار وطلب ماء، فخرجت إليه امرأة جميلة بكوز ماء.. فلما نظرها افتتن بها فراودها عن نفسها.. فدخلت وأخرجت له كتاباً.. فإذا فيه الزجر.. فمرّ ذاهباً، وكان زوج المرأة غائباً، فلما حضر أخبرته الخبر فتحيّر الزوج في نفسه وخاف أن يكون وقع غرض الملك فيها، فلم يتجاسر على وطئها بعد ذلك، ومكث على ذلك مدة، فأعلمت المرأة أقاربها بحالها مع زوجها فرفعوه إلى الملك، فلما مثل بين يدي الملك قال أقارب المرأة: إن هذا الرجل قد استأجر منا أرضاً للزراعة فزرعها مدة ثم عطلها، فلا هو يزرعها ولا هو يتركها.. فقال الملك لزوج المرأة: ما يمنعك من زرع أرضك؟ فقال: أعز الله مولانا الملك، إنه قد بلغني أن الأسد دخل أرضي وقد هبته ولم أقدر على الدنو منها لعلمي بألا طاقة لي بالأسد، ففهم الملك القصة؛ فقال: يا هذا إن أرضك أرض طيبة صالحة للزرع فازرعها بارك الله لك فيها.. ثم أمر له ولزوجته بصلة حسنة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news