منصاتها تحكي قصصاً من الماضي

الحرف اليدوية.. محطة مهمة في «الأيام التراثية»

صورة

تعد الحرف اليدوية محطة مهمة في رحلة زوار أيام الشارقة التراثية، وتشهد إقبالاً لافتاً من عشّاق الأصالة، ومهن الأجداد، والتي تزيّن ساحات «الأيام» في نسختها الـ16 بقلب الشارقة.

أعلام دبا الحصن

ناقشت جلسة حوارية في المقهى الثقافي ضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية، حملت عنوان «أحمد محمد خلفان الزعابي.. ذاكرة حفظت تراث الإمارات»، أهمية الرواة في حفظ المعارف الشعبية والتراث الشفهي لكل الأمم، وما يعكسه الرواة بمخزونهم الثقافي الغني من تاريخ مجتمعاتهم وهويته الثقافية، وخصوصيته المحلية، كونهم كنوزاً بشرية.

واستضافت الجلسة عبدالله المغني، وحاوره خلالها محمد الشافعي.

مكتبة  الموروث

وقّع رئيس قسم الشؤون الثقافية في معهد الشارقة للتراث، مدير تحرير مجلة مراود، الدكتور مني بونعامة، في ركن التوقيعات بمكتبة الموروث في أيام الشارقة التراثية، كتابه «علي بن إبراهيم الجويعد.. قاضياً ومفتياً وإماماً وشاعراً».

والكتاب الذي صدر عن معهد الشارقة للتراث دراسة توثيقية تحتفي بسيرة القاضي الشيخ علي بن إبراهيم بن علي الجويعد (1881 - 1944)، الذي كان مفتياً وقاضياً وإماماً وخطيباً في الشارقة، بوصفه من أبرز الشخصيات التي قدمت إسهامات قيّمة.

ويحفل ركن الحرف اليدوية في قلب ساحة أيام الشارقة بالعديد من المنصات التي تحاكي الحرف القديمة التي احترفها الأجداد، ويعكس ما كانت تقوم به المرأة من أشغال لتلبية الاحتياجات اليومية.

ويتعرف زائر الركن إلى حزمة من الحرف التراثية، كالسفافة والتلي والسدو والخياطة والبرقع والبخور والحناء.

وتشارك في ركن الحرف اليدوية مجموعة من الحرفيات من رأس الخيمة ودبا الحصن والشارقة ومناطق أخرى، إذ يمارسن مهنهن أمام الزوار، ويعرفن الأجيال الجديدة بما يقمن به من أشغال يدوية وابتكارات تحمل نكهة الماضي وعراقته.

معالم صقلية

وتتميز أيام الشارقة التراثية في نسختها الـ16 بأربعة معارض، من بينها معرض «صقلية.. معالم وشواهد»، الذي يعرض مواقع شاهدة على تاريخ الجزيرة التي تمتلك ثقافة غنية، خصوصاً في ما يتعلق بالموسيقى والأدب والنمط المعماري والمطبخ التقليدي والشعبي، وفيها الكثير من المواقع الأثرية المهمة.

وتستند فكرة المعرض في أيام الشارقة التراثية إلى الآثار التي تميز الجزيرة، حيث حل المسلمون في تلك الجزيرة بمرحلة تاريخية سابقة، وتركوا الكثير من المعالم والشواهد التاريخية، مثل القصر الذي تحيط به الأسوار، ومسجد الجمعة الكبير، وقصر السلطان في حي كالسا أو الخالصة، وغيرها.

جامعة زيهجيانج

وتشارك أربع منظمات دولية في أيام الشارقة التراثية، هي: المنظمة الدولية للفن الشعبي، وجمعية الألعاب الشعبية في فرنسا، والمجلس الدولي لمنظمات مهرجانات الفولكلور والفنون الشعبية، وجامعة زيهجيانج للعلوم الصناعية والتجارية في الصين.

وتعرض جامعة زيهجيانج الكثير من الأعمال والأفكار والمبادرات التي تشجع على تعلم اللغة العربية وتفاعل الزوار مع الجامعة ومع اللغة الصينية وحضارة ذلك البلد.

وقالت رئيسة قسم اللغة العربية في جامعة زيهجيانج، الدكتورة فاتن زولين، التي تتحدث العربية بطلاقة: إن «جناح الجامعة يعرض الكثير من أعمال الطلبة، التي تعكس حضارة الصين العريقة، بما يسهم في تعريف الجمهور العربي بالحضارة الصينية»، مشيرة إلى أن هانزو التي تقع فيها الجامعة تعد مدينة مميزة واستراتيجية وتضم حضارة عريقة، وكانت مركزاً تجارياً وتاريخياً مهماً.

وتبنى معهد الشارقة للتراث مبادرة تأسيس قاعة الثقافة العربية في جامعة زيهجيانج الصينية. وتضم المبادرة مجموعة من الكتب والمقتنيات والمواد الفيلمية، لتلبية احتياجات الطلبة غير الناطقين باللغة العربية.

تويتر