من ندى الماضي
أهل المروءة تسمو نفوسهم
«وإن من الناس من لا مروءة له، وهم الذين يفرحون بالقليل، ويرضون بالدون، كالكلب الذي يصيب عظماً يابساً فيفرح به. أما أهل الفضل والمروءة فلا يقنعهم القليل ولا يرضون به دون أن تسمو به نفوسهم إلى ما هم أهل له. كالأسد الذي يفترس الأرنب، فإذا رأى البعير تركه وطلب البعير. ألا ترى أن الكلب يبصبص بذنبه (يحركه) حتى ترمي له الكسرة من الخبز فتقنعه وترضيه منك. وأن الفيل المعترف بفضله وقوته إذا قدم له علفه لا يعتلفه حتى يُمسح وجهه ويُتملق له (يلاطف). فمن عاش ذا مال وكان ذا فضل وإفضال على أهله وإخوانه فهو وإن قل عمره طويل العمر، ومن كان في عيشه ضيق وقلة وإمساك على نفسه وذويه فالمقبور أحيا منه. ومن عمل لبطنه وشهوته وترك ما سوى ذلك عُد من البهائم».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news