15 فرقة شعبية تحتفي بـ «اليوم العالمي للتراث» في الشارقة
شهدت ساحات أيام الشارقة التراثية عروضاً شيقة ومبهرة في يوم التراث العالمي، وتوزعت الفرق المحلية والعالمية على ساحات أيام الشارقة التراثية ومسرح الأيام، لتؤدي بعضاً من فنونها التراثية في يوم التراث العالمي، الذي يصادف 18 أبريل من كل عام، وازدانت ساحات قلب الشارقة والمسرح بلوحات وعروض ورقصات شعبية جميلة مبهرة، أدتها فرق عالمية وعربية ومحلية مشاركة في أيام الشارقة التراثية، حيث عاش جمهور وعشاق التراث ساعات جميلة انتقلوا خلالها مع تلك الفرق إلى ماض جميل، من خلال ما قدمته من عروض ولوحات فنية عميقة، وما تتضمنه من عراقة يعشقها الجميع ويبحث عنها، وشاركت 15 فرقة شعبية من مختلف بلدان العام، في تقديم 20 عرضاً احتفاءً بهذه المناسبة العالمية.
احتفال عالمي يوم التراث العالمي هو يوم يحتفل به العديد من دول العالم، وهو يوم حدده المجلس الدولي للمباني والمواقع الأثرية، للاحتفاء به كل عام، ويتم برعاية منظمة اليونيسكو، ومنظمة التراث العالمي، من أجل اليوم العالمي لحماية التراث الإنساني، حسب الاتفاقية التي أقرّها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في باريس عام 1972، وتصنف الاتفاقية التراث الإنساني إلى صنفين أو نوعين، هما: النوع الثقافي، ويشمل الآثار والأعمال المعمارية والمجمعات العمرانية والمواقع الحضرية ذات القيمة الاستثنائية، والنوع الطبيعي، ويشمل المواقع الطبيعية ذات القيمة العالمية. |
وافتتح رئيس مجلس بلدي البطائح، محمد عبدالله بن حليس الكتبي، فعاليات أيام الشارقة التراثية في منطقة البطائح، بحضور أمين عام المجلس التنفيذي، المستشار سلطان بن بطي المهيري، ونائب رئيس المجلس الاستشاري، حمد سالم بن حمودة، ومدير بلدية البطائح، عبيد الطنيجي، ورئيس لجنة افتتاحات الشارقة المناطق الوسطى والشرقية والحمرية، صقر محمد.
نكهة خاصة
وقال رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا المنظمة لأيام الشارقة التراثية، الدكتور عبدالعزيز المسلم: «يحتفل العالم في كل عام بيوم التراث العالمي، الذي يصادف 18 أبريل، ودأبت أيام الشارقة التراثية على أن يكون لهذا اليوم نكهة خاصة، واحتفالات مميزة ومتنوّعة، حيث انطلقت مسيرات واحتفالات الأيام بهذه المناسبة، بمشاركة لافتة من الفرق المحلية والعربية والعالمية المشاركة في الأيام، من قلب الساحة متجهة إلى مسرح الأيام، وتجمعت هناك، وأدّت بعض ما يعكس أنماط وألوان الفنون الشعبية الخاصة بها على المسرح، وبعد أن انتهى الجميع من تلك الاحتفالية تجمعت الفرق أمام المسرح والتقطت الصور التذكارية المعبّرة التي توثق لهذا الجمع، وتؤشر إلى الجهود التي تبذلها الشارقة وأيامها التراثية في جمع كل هذه الفرق، بما تحمله من ثقافات وتراث غني ومتنوّع، في مكان واحد هو أيام الشارقة التراثية».
وأضاف المسلم: «يوم التراث العالمي هو يوم نعتز به ونقدره، ونعتبره إحدى المناسبات العالمية التي تؤكد على مكانة التراث وضرورة صونه وحفظه ونقله للأجيال، ويؤشر إلى أهمية التعاون والتنسيق العالمي في مختلف شؤون وقضايا التراث، وأن ما يجمعنا كبشر في كل الحضارات والثقافات كثير جداً، ويستوجب التركيز عليه والاحتفاء به، وهو أحد عناصر وعناوين أيام الشارقة التراثية».
وأكد: «نحرص على مدار أيام الشارقة التراثية، أن تكون تلك الفنون والرقصات الشعبية حاضرة في الساحة بمختلف ألوانها، وفي مختلف أركان ومواقع أيام الشارقة التراثية، سواء في قلب الشارقة، أو في المنطقتين الشرقية والوسطى».
3 مواقع
وقال رئيس لجنة حفل الافتتاح وفرق الفنون الشعبية، أزهر كبة:
«توزعت احتفالات أيام الشارقة التراثية في يوم التراث العالمي لهذا العام، على ثلاثة مواقع رئيسة مهمة في الأيام، حيث شهد مسرح الافتتاح تقديم بعض الفنون الشعبية المحلية، مثل فن النوبان وفن الأنديما، ومشاركات من عُمان والسعودية، وباراغواي، إضافة إلى جلسة عراقية أطربت الحضور، وكذلك مسرح الأيام الذي شهد أداء للفرق الشعبية من البحرين والأرجنتين والبوسنة وباراغواي، إضافة جلسة يمنية، في حين تميزت ساحة التراث بجولات انطلقت من سوق العرصة باتجاه مسرح الأيام وجابت مختلف مواقع وساحات الأيام، مقدمة لوحات فنية شعبية حيوية، حيث توزعت الفرق وتنقلت من ساحة إلى أخرى لتؤدي بعض أعمالها من رقصات وفنون شعبية لاقت - كما هو متوقع - إقبالاً كبيراً وتفاعلاً حيوياً من زوار الأيام.