محمد القرقاوي: توجيهات محمد بن راشد هي ترسيخ «التحدي» مشروعاً تنموياً دائماً
أعرب أمين عام مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، محمد عبدالله القرقاوي، عن اعتزازه بالمشاركة المصرية اللافتة في «تحدي القراءة العربي» في دورته الثالثة المتجسّدة في مشاركة 28% من طلبة المدارس المصرية، من مختلف المراحل الدراسية، مؤكداً بالقول: «إن مصر رائدة الفكر والثقافة، وطلابها يمثلون أكثر من 50% من المشاركين في (تحدي القراءة العربي) ضمن 44 دولة».
محمد القرقاوي: «مصر رائدة الفكر والثقافة، وطلابها يمثلون أكثر من 50% من المشاركين في (تحدي القراءة العربي)». طارق شوقي: «مشروع (التحدي) يؤكد ضرورة أن يتحوّل التحصيل العلمي إلى متعة، وليس الحصول على شهادة». الرؤية والأهداف أطلق صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «تحدي القراءة العربي» في عام 2015، ضمن رؤية تسعى إلى غرس ثقافة القراءة كعادة متأصلة لدى النشء، وجعل السعي إلى المعرفة هدفاً لدى الأجيال الجديدة، وتعزيز مكانة اللغة العربية في حياتنا اليومية والنهوض بها كلغة كتابة إبداعية وتعبير، والإسهام في بناء شباب واعٍ ومثقف، إلى جانب تعزيز قيم التسامح والانفتاح والحوار. وعلى مدى ثلاث سنوات من إطلاقه، تحوّل «تحدي القراءة العربي» إلى حراك ثقافي ومجتمعي، وجزء أساسي من منظومة التعليم في الوطن العربي. ونجحت الدورة الثالثة من «التحدي» في استقطاب أكثر من 10 ملايين طالب وطالبة من 44 دولة، من بينها 15 دولة عربية و30 دولة أجنبية، وذلك بعدما تم تحويل «التحدي» إلى العالمية، لإعطاء الفرصة لأبناء الجاليات العربية في دول الاغتراب للمشاركة. الأولى عربياً سجلت مصر في دورة هذا العام المشاركة الأكبر من نوعها على صعيد جميع مشاركاتها في دورتي التحدي السابقتين وعلى صعيد الوطن العربي، من خلال خمسة ملايين طالب وطالبة يمثلون مختلف المحافظات والمدن والقرى المصرية، وذلك مقارنة بـ2.9 مليون في الدورة الثانية من «التحدي»، و1.6 مليون في الدورة الأولى، الأمر الذي يعكس الصدى الكبير الذي حققه «التحدي» في مصر خلال ثلاث سنوات من إطلاقه. وبلغ عدد المدارس المصرية التي تنافست على لقب «المدرسة المتميزة» على مستوى الجمهورية 20 ألفاً و550 مدرسة، في حين بلغ عدد المشرفين الذين تابعوا الطلبة المشاركين مقدمين كل أشكال الدعم والمساندة 30 ألفاً و523 مشرفاً ومشرفة. |
وأضاف القرقاوي: «توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، هي ترسيخ مبادرة تحدي القراءة عربياً وعالمياً مشروعاً تنموياً دائماً»، مشيراً إلى أن «المشاركة اللافتة في (التحدي) تترجم المستهدفات الرئيسة لاستراتيجيته الساعية إلى تحقيق زيادة مطردة في نسبة الطلبة المشاركين في (التحدي) في الدول العربية والأجنبية، بما يسهم في تحقيق رؤية التحدي، المتمثلة في ترسيخ ثقافة القراءة المعرفية لدى الأجيال الجديدة، بحيث تصبح عادة يومية متأصلة».
جاء ذلك، أثناء لقائه وزير التربية والتعليم الفني في مصر، الدكتور طارق شوقي، وذلك بمناسبة اختتام تصفيات «تحدي القراءة العربي» في مصر.
وأضاف القرقاوي أن «ثلث طلبة المدارس في جمهورية مصر تقريباً مشاركون في (تحدي القراءة العربي). هذه المشاركة تخلق حراكاً معرفياً عربياً ورافداً أساسياً لترسيخ ثقافة الانفتاح والتسامح في عالمنا العربي».
وأشار القرقاوي إلى أن «مصر التي أعطتنا الأدب والفكر والفن والجمال ولادة، وستظل دوماً منارة للعلم ونهراً لا ينضب من المعرفة الأصيلة».
ووجّه وزير التربية والتعليم الفني، الدكتور طارق شوقي، تحيته لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، راعى مبادرة تحدي القراءة العربي، وأكد أن «مشروع تحدي القراءة العربي يؤكد ضرورة أن يتحوّل الحصول على التعليم إلى متعة وليس الحصول على شهادة»، مشيراً إلى أن «المشروع يشجع الطالب على إتقان اللغة، والقدرة على التعبير، كما يضيف مهارات لا توجد في المناهج التعليمية، وهو ما تنادي به الوزارة في النظام الجديد للتعليم».
وكانت مصر قد توّجت الطالبة مريم محمد يوسف عبدالسلام، من محافظة كفر الشيخ، بطلة على مستوى الجمهورية في «تحدي القراءة العربي» في دورته الثالثة، متفوقة على الطلبة الـ10 الأوائل الذين بلغوا التصفية النهائية، من مختلف المناطق التعليمية في مصر، وذلك بعد شهور من خوض منافسة معرفية هي الأكبر من نوعها عربياً، سجّل فيها خمسة ملايين طالب وطالبة، علماً أن المشاركة الكلية في جمهورية مصر العربية وصلت إلى 6.5 ملايين مشارك، بما فيها مشاركة طلاب الأزهر، ضمن مشاركة هي الأكبر على مستوى «تحدي القراءة العربي».
وذهب لقب «المدرسة المتميزة» لمدرسة الشهيد حسين محمد سلامة الثانوية، من محافظة الأقصر، فيما نالت المعلمة صفاء عبدالمعطي محمد، من محافظة مطروح، لقب «المشرف المتميز».
وكانت القاهرة قد شهدت حفل التتويج الذي نظمته وزارة التربية والتعليم المصرية، بالتنسيق مع الأمانة العامة لمشروع تحدي القراءة العربي في الإمارات، بحضور الأمين العام لـ«تحدي القراءة العربي»، نجلاء الشامسي، ووزير التربية والتعليم الفني، الدكتور طارق شوقي، وعدد من مديري ومديرات المناطق التعليمية، ونخبة من القيادات في الميدان التربوي.
وباركت نجلاء الشامسي في كلمة ألقتها بهذه المناسبة إنجاز طلبة مصر في تصفيات «التحدي»، لافتة إلى أن «نتاج مشاهدات المحكّمين للتصفيات الثالثة برز فيها أبناء مصر كما يليق بهم، فقد توّجوا اللغة العربية وتوجتهم»، وأكدت بقولها: «إن دعم وتمكين الأجيال مما نرجوه لهم يحتّم علينا الاستمرار في العمل ضمن رؤية شاملة، تجعل فرصة التقدم إلى الأمام أمراً واقعاً».
وأثنت الشامسي على ما تحقق، مشيرة بالقول: «باستطاعتنا أن نعلن هنا في مصر العزيزة أن المشروع قد سجل انتصاراً على تراجع القراءة».