عروض الفنون الشعبية تجتذب زوّار المهرجان
أهازيج الزمن الجميل.. حاضرة في «الظفرة البحري»
تحضر عروض الفنون الشعبية في مهرجان الظفرة البحري، لتجتذب لوحات التراث وأنغامه زوّار الحدث، الذي تتواصل فعالياته حتى بعد غد، على شاطئ مدينة المرفأ في منطقة الظفرة.
وتنظم المهرجان لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، بالتعاون مع نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت.
«يولة» و«حربية» تتضمن فعاليات مهرجان الظفرة البحري، استعراضات العيالة واليولة وفنون الحربية، وغيرها من الفنون الشعبية والتراثية، إذ يستمتع زوّار المهرجان بأهازيج فرقة الفنون الشعبية، التي قدّمت العروض على مدار اليوم طوال فترة انعقاد المهرجان، على شاطئ مدينة المرفأ، منذ انطلاقه في 19 أبريل الجاري. |
وقال مدير الفعاليات التراثية في اللجنة، عبيد خلفان المزروعي، إن «الاحتفاء بـ(عام زايد) لا يكتمل دون أن نقدّم روائع التراث والفنون الشعبية، إذ كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حامي التراث الأول، والوالد الذي أوصانا بحفظ التراث والوفاء لإرث الأجداد».
وأضاف أن «مهرجان الظفرة البحري في دورته العاشرة يشكّل منصة إماراتية راسخة للاحتفاء بإرث الفنون الشعبية، وتقديمها للإماراتيين والعالم، إذ يستقطب الحدث حضوراً لافتاً، لاسيما من الأجيال الناشئة والسياح الراغبين في التعرف إلى الماضي العريق في فنون الأداء والحركة والغناء والإنشاد».
وأشار إلى أن «هذه الفنون الشعبية تعزّز الهوية الوطنية والخصوصية الثقافية التي نفخر بها في الدولة، ونسعى إلى إيصالها إلى العالم برسالة الانفتاح والتسامح التي أورثنا إياها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان».
وتابع المزروعي: «إنّ الموروث الثقافي جزء لا يتجزأ من هويتنا على هذه الأرض الغالية، لذا كان من أول اهتماماتنا في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، أن نزرع قيم الاعتزاز بهذا الموروث والتمسك به لدى أبنائنا وأجيالنا المقبلة، خصوصاً أنماط التعبير الفني الشعبي الأصيل من فنون الحربية والعيالة وغيرهما». واشتملت عروض الفنون الشعبية على باقة من الأغاني والأناشيد والشلات، بمفردات الانتماء الوطني والولاء، مع محفوظات الوجدان الإماراتي من الأشعار في مختلف الموضوعات، التي أعادت جمهور المهرجان إلى الزمن الجميل ورائحة الأصالة.
وحول العروض التي تقدمها فرقة الفنون الشعبية، قال المواطن عبدالله النيادي: «إننا نأتي إلى المهرجان كل عام، ونحرص على حضوره، مصطحبين الأبناء، لاسيما الصغار، لتستقبلهم الأهازيج الإماراتية التي تصدح في أرجاء المهرجان بكل فخر وطني».
أما المواطن حمدان المنصوري، فأشار إلى أنّ «مهرجان الظفرة البحري والمهرجانات الأخرى التي تقيمها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، تعدّ فرصة مناسبة لتوعية الأبناء والأحفاد بماضي وطنهم الزاخر بالأصالة التي يجب أن نحفظها، وأن نربيهم عليها، فكما قال الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه: (من لا ماضي له، لا حاضر ولا مستقبل له)».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news