الأدب يُبسِّط العلوم للأطفال واليافعين
أكد خبراء تربويون ضرورة توظيف الأدب في تقريب المواد العلمية، والمكتشفات الحديثة للأجيال الجديدة، مشيرين إلى قدرته على تبسيط النظريات، وتقديمها بصور وأشكال جديدة قريبة من أذهان الأطفال واليافعين.
جاء ذلك خلال مشاركتهم في ندوة «علوم مبسطة» التي نظمتها هيئة الشارقة للكتاب، ضمن فعاليات النسخة العاشرة لمهرجان الشارقة القرائي للطفل، وشارك فيها كل من الكاتبة كاثرين بيلوزي، وداريا يوجورينا، والكاتب الدكتور مصطفى عبدالفتاح.
وتحدّث خلال الندوة، التي أدارها فرج الظفيري، كل من كاثرين بيلوزي، وداريا بوجوريتا، والدكتور مصطفى عبدالفتاح، حيث استهلت بيلوزي مداخلتها بالقول: «حاولت عبر مؤلفاتي تبسيط العلوم للأطفال من خلال ربطها بالفنون، لاعتقادي أن عملية تبسيط العلوم أمر في غاية الأهمية، لذلك استخدمت الكتابة الروائية لأفتح الطريق أمام الأطفال لاستيعاب النظريات العلمية، خصوصاً تلك التي تتعلق بالرياضيات، أو بالكون، والفضاء وغيرها».
وقالت داريا بوجوريتا: «هناك أهمية بالغة لعملية تبسيط النظريات العلمية للطفل، وذلك حتى يتمكن من استيعابها، والابحار فيها، عبر ربطها مع واقعه، من خلال نظريات الواقع المعزز التي بدأت بالتوغل في المناهج الدراسية، بحيث لا يظل الطفل حبيس الصف الدراسي، وإنما يسعى لإطلاق العنان لخياله، ليتمكن من فهم المواد العلمية، مثل الفيزياء والكيمياء والرياضيات وغيرها».
وأكدت ضرورة تبسيط العلوم عبر استخدام السرد القصصي، بالقول: «هذه الطريقة تساعدنا على اكساب الأطفال مهارة البحث والتفكير النقدي الإبداعي، كونها تسهّل من عملية وصولهم إلى الاكتشافات، والتعرف الى النظريات العلمية، لاسيما في ظل وجود التقنيات الحديثة التي تشكل وسائل مهمة للأطفال وتساعدهم على فهم أعقد المفاهيم والمكتشفات».
بدوره، أشار مصطفى عبدالفتاح إلى أن اهتمامه بالكتابة بدأ عندما كان طفلاً، بقوله: «كنت في طفولتي مولعاً بالنظرية النسبية لأينشتاين، وهو ما دعاني إلى قراءة كتب كثيرة تتعلق بهذه النظرية تفوق سني الصغيرة، وقادني هذا الشغف آنذاك إلى تأليف قصة قصيرة بعنوان (رحلة إلى بلوتو)، ومع تقدمي في العمر بدأت باكتشاف مدى فقر المكتبة العربية للكتب التي تبسط العلوم بشكل عام، وهو ما دعاني إلى البدء باحتراف هذه الكتابة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news