كتاب صادر عن الأرشيف الوطني

محمد حسن الحربي يوقّع «تطور التعليم في الإمارات»

جانب من حفل التوقيع. من المصدر

شهد معرض أبوظبي الدولي للكتاب توقيع كتاب «تطور التعليم في الإمارات العربية المتحدة»، الصادر حديثاّ عن الأرشيف الوطني.

ووقّع المؤلف، محمد حسن الحربي، نُسخاً من الكتاب في ركن التواقيع بالمعرض، بحضور مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية في الأرشيف الوطني، حمد الحميري، وعدد من جمهور المعرض.

وتأتي أهمية «تطور التعليم في الإمارات العربية المتحدة» من كونه يوثق لتطور التعليم في الإمارات، الذي بدأ على يد المطاوعة، وصولاً إلى التعليم النظامي، في الفترة من 1904 إلى 1971.

ويشير الكتاب إلى أن التعليم الذي بدأ على يد المطاوعة كان في الكتاتيب التي أنشأها المطاوعة في زوايا من بيوتهم السكنية، ضمن التجمعات المستقرة غير المتنقلة كالبدو، وكان التعليم لا يتعدى في أحوال كثيرة قراءة القرآن وتحفيظ التلاميذ له، ونادراً ما كان التلميذ يصل إلى ما بعد ختم القرآن ويتلقى شيئاً من العلوم الأخرى.

وقال الأديب عبدالغفار حسين، في المقدمة الأولى للكتاب، إنه من الصعب جداً أن يُؤرّخ زمناً محدداً لنشأة الكتاتيب على يد المطاوعة في ساحل عُمان أو في الإمارات، فمن المعروف أن الكتاتيب قديمة في المجتمعات وفي القرى والريف، ومازالت كذلك في كثير من المناطق النائية الصغيرة في البلاد الإسلامية.

وأكد حسين أن التعليم الأكثر تقدماً من كتاتيب المطاوعة كان موجوداً في الإمارات بزمن أبعد مما تذهب إليه الروايات، وتشير إلى بداية القرن الـ20 في مدارس من أمثال: التيمية، والفلاح والأحمدية، في الشارقة ودبي، ويمكن الإشارة إلى الكتب التي كتبها أهل الإمارات ووصلت في صور مخطوطات يعود بعضها إلى القرن الـ15 الميلادي، ككتب البحّار المشهور أحمد بن ماجد، والربّان سعيد بن أحمد بن مطر في أوائل القرن الـ19، وبعض المخطوطات في علوم الفقه وأوزان اللؤلؤ وغيرها، التي تعود إلى منتصف القرن التاسع الهجري. بينما جاء في التقديم الذي كتبه الأديب محمد المر، أن «قصة بدايات التعليم في الإمارات هي قصة الرغبة العارمة، والشوق الكبير الذي اجتاح نفوس أبناء الإمارات لكي يُعتَقوا من إسار الجهل والتخلف، ويلحقوا بإخوتهم العرب الذين سبقوهم في ذلك المجال الحيوي والمهم».

تويتر