ميثاء إبراهيم: مع «الميزع» و«الروايب» استرجعت ذكريات الطفولة السعيدة
بعبارات بدت أقرب إلى إحساس الفرح وغبطة العودة إلى ذكريات الطفولة، استهلّت الإعلامية الإماراتية ميثاء إبراهيم، حديثها لـ«الإمارات اليوم»، الذي يعود بها إلى ألق الشاشة الفضية من جديد، لتقديم حلقة تلفزيونية خاصة باحتفالية ليلة النصف من شعبان «بحق الليلة»، التي أعربت عن تعلقها بها، وفرحتها الكبيرة باقتسام فرحتها مع المشاهدين على الشاشة، قائلة «شرف لي أن أطلع المشاهد المحلي والخليجي على تفاصيل هذا الاحتفالية الغالية على قلبي، والتي تدل وتبرز بشكل واضح القيم الإنسانية النبيلة للترابط الأسري، والتلاحم المجتمعي بين جميع أفراد المجتمع الإماراتي، التي رسخها الآباء والأجداد على مدى السنوات والعقود الماضية»، وأضافت «كما هي مناسبة للبهجة، ولتريس مظاهر الفرح التي حاولت أن أجسدها بطريقتي عبر إطلالة إماراتية تقليدية، كرّست فيها حرصي على ارتداء (الميزع)، وهو ثوب إماراتي تقليدي يتميز بألوانه الزاهية التي تذكر الجميع بهذه المناسبات التراثية القريبة إلى قلوب الشعب الإماراتي، كما اعتمدت قطع الحلي والذهب الإماراتي الذي توجته طبعاً بالحنة الإماراتية القديمة مثل (القصة ) و(الروايب)، الخاصتين بتزيين الأصابع، وغيرها من التفاصيل التي حرصت على إظهارها في هذه المناسبة التراثية الاستثنائية».
تنوّع وغنى
فرح خلف الأبواب استذكرت ميثاء إبراهيم أيام طفولتها السعيدة، وسحر الأيام الخوالي التي وصفتها قائلة «مازلت أتذكر فرحة الاستعدادات لاستقبال هذه المناسبة، وثياب الفرح الذي كنت أرتديها وحنائي، كما تحضرني إلى اليوم (الكيسة) التي كانت تخيطها لي والدتي، لأجمع فيها الحلوى مع إخوتي، فنتنافس فيما بيننا من يجمع أكبر كمية». |
وعوّلت الإعلامية الإماراتية على عنصري التنوع والغنى في تقديم فقرات الحلقة الخاصة «بحق الليلة»، المناسبة التي تشاركت فرحتها في حلقة خاصة جمعتها بالفنانة الإماراتية القديرة رزيقة طارش، التي تحدثت عن تجربتها الشخصية، وذكرياتها الإنسانية التي لا تنسى مع هذه المناسبة، والتي وصفتها بالقول «تعمدت الابتعاد عن نسق الأسئلة التقليدية المعدة مسبقاً، لأدعو المشاهد إلى معايشة هذه اللحظات التذكارية بعفوية وارتجال متسلسل، مع ألق الذكريات وجمالية النقاشات التي طرحتها ضيفات هذه الحلقة، في الوقت الذي تميز طرح الفنانة القديرة رزيقة طارش، بالتشويق في استرجاع الكثير من الذكريات الطفولية التي ارتبطت بخصوصية هذه المناسبة التي استثمرتها النجمة لتوجه رسالة توعوية وتثقيفية إلى الجيل الجديد، لدعوته إلى ضرورة المحافظة على العادات والتقاليد الإماراتية، التي تعكس جزءاً لا يتجزأ من الهوية الوطنية والموروث الإنساني للشعب الإماراتي».
وحرصت ميثاء على مشاركة مريم الظنحاني، المتخصصة في مجال الأهازيج الشعبية، ألق هذه المناسبة الشعبية، عبر محطة خاصة عكست جمالية الأهازيج الخاصة بالأطفال مثل «المهواة» و«المريحانة»، إضافة إلى توقفها عند الأهازيج الخاصة بالأفراح والمناسبات الاجتماعية والتراثية المتنوّعة، إلى جانب استضافة حليمة البلوشي، التي وصفت ميثاء تجربتها قائلة «لهذه السيدة الفاضلة شغف استثنائي بإحياء الموروث الشعبي، عبر تنظيم مختلف المعارض والفعاليات الخاصة، وقد حرصت على وجودها في الحلقة لتحدث المشاهدين عن ألق الجمع بين مكونات المعاصرة وألق التراث والاهتمام بتثقيف الأطفال وتعريفهم بعاداتنا الشعبية المتوارثة»، وتضيف «ونحن نتحدث عن ضيفات (بحق الليلة)، تجدر الإشارة طبعاً إلى تجربة شيخة الغفلي، المميزة التي حرصت فيها على جمع المقتنيات الإماراتية النادرة، مثل «الشيلة المنقودة بالفضة»، التي عرضت قطعاً نادرة منها على الجمهور، الذي استمتع أيضاً باسترجاع ذكرى (ماكينة الخياطة النادرة)، إلى جانب عشرات المقتنيات الأخرى التي تحرص (أم سعيد) على تجميعها والاهتمام بتقديمها بطريقة لافتة، فيما أضافت مشاركة طالبات مدرسة (إشبيليا للتعليم الأساسي للبنات) بعداً جديداً تمثل في تقديم جملة من الأزياء التراثية الخاصة بالفتيات».