ملك السويد «يحترم» قرار تأجيل الفائز بـ «نوبل للأدب 2018»
قال القصر الملكي السويدي، أول من أمس، إن الملك كارل السادس عشر غوستاف، راعي الأكاديمية السويدية التي تختار الفائزين بجائزة نوبل للأدب، «يحترم» قرار الأكاديمية تأجيل الجائزة هذا العام.
وأضاف القصر: «هذا يوضح أن الأكاديمية تعتزم التركيز على استعادة سمعتها».
وفي وقت سابق، وافق الملك راعي الجائزة، بالتنسيق مع الأكاديمية، على تعديل نظامها الأساسي، ليصبح بإمكان الأعضاء الاستقالة.
وتتولى مؤسسة نوبل إدارة الأصول التي تركها رجل الصناعة السويدي، ألفريد نوبل، وهو الذي أطلق جائزة نوبل في الأدب، وكذلك في العلوم والسلام.
وقالت المؤسسة إنها تؤيد قرار الأكاديمية السويدية تأجيل إعلان اسم الفائز بجائزة نوبل للأدب لعام 2018. وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة، كارل هينريك هيلدين، إن هذا القرار «يؤكد جدية الموقف، وسيساعد في الحفاظ على سمعة جائزة نوبل على المدى الطويل».
وأعلنت الأكاديمية السويدية أنه لن يتم تقديم جائزة نوبل للأدب هذا العام، في الوقت الذي تحاول الخروج من الفضيحة التي تعصف بها.
وذكرت الأكاديمية أنه سيتم إعلان اسم الفائز بجائزة نوبل للأدب لعام 2018 «بالتوازي مع إعلان اسم الفائز بالجائزة في عام 2019». وجاء في بيان للأكاديمية أن هذا القرار راجع إلى «تضاؤل وضع الأكاديمية حالياً وتراجع ثقة الرأي العام بها».
وذكرت الأكاديمية أنها «حجبت» الجائزة في سبع مناسبات مختلفة، منذ عام 1901، وكان آخرها عام 1949، وفي خمس مناسبات منحت الجائزة في توقيت منح جائزة العام التالي. ويأتي إعلان الأكاديمية بعد الفضيحة التي عصفت بها، الشهر الماضي، بشأن كيفية تعاملها مع المزاعم التي أثيرت حول أحد أعضائها، وهي الشاعرة كاترينا فروستنسن، وزوجها كلود أرنو المتهم بالتحرش.
وتم تفويض شركة قانونية، في نوفمبر الماضي، للتحقيق بشأن مزاعم بتحرش من قبل 18 امرأة ضد أرنو الذي ينفي الاتهامات.
ويُزعَم أيضاً أن فروستنسن انتهكت قواعد تضارب المصالح، لأنها لم تكشف أنها تشترك في ملكية دار للعروض الفنية يديرها زوجها، وتلقى تمويلاً من الأكاديمية في وقت سابق.