انطلاق أولى جلسات المبادرة التي ينظمها «مجلس الإمارات للشباب»

«مناظرات الشباب».. تصقل مهارات الحوار والخطابة

صورة

انطلقت صباح أمس بمقر جامعة زايد في أبوظبي أولى جلسات مبادرة «مناظرات الشباب»، التي أطلقها مجلس الإمارات للشباب، لتكون منصة رائدة على مستوى المنطقة بهدف تزويد الشباب بمهارات بحثية قيمة، وصقل مهارات النقاش والحوار البنّاء لديهم، بالإضافة لتعزيز مهاراتهم الخطابية وتطوير قدراتهم على التفكير النقدي والتحليل، حيث تناولت الجلسة مفهوم دخول الشباب سوق العمل.

متاحة للجميع

الجدير بالذكر أنه سيكون بإمكان أي مؤسسة استضافة «مناظرات الشباب» لمناقشة كل الموضوعات ذات الصلة بالشباب، حيث يتعين عليها العمل على اقتراح موضوع محدد يسمح للشباب بمناقشته، واختيار ثلاثة أشخاص مختصين في الموضوع المطروح ليكونوا ضمن لجنة التحكيم.

ويمكن لأي شاب أو شابة من أي إمارة يرغب بالمشاركة في «مناظرات الشباب» أن يكون جزءاً من هذا الحدث، لتنمية قدراته في الخطابة، والتفكير النقدي والتواصل مع الآخرين لتعزيز تلك القدرات، حيث يتعين عليه تعبئة طلب المشاركة في المناظرة.

آلية عمل

يتم استضافة مناظرات الشباب وفق آلية محددة تتضمن عدداً من الخطوات التي تشتمل على إرسال طلب استضافة مناظرات الشباب إلى مجلس الإمارات للشباب من خلال الموقع الإلكتروني: debates.youth.gov.ae وتعبئة المعلومات المطلوبة، ومن ثم يلتقي الشباب المختارون للمشاركة في المناظرة مع اختصاصي مناظرات في جلسة مبدئية خاصة، وبعد انعقاد المناظرة يتم نشر تقرير عنها على الموقع الإلكتروني لتعميم الفائدة لجميع الشباب.

وتمثل هذه المبادرات خطوات رائدة في مجال دعم وتمكين الشباب وتسليحهم بالكثير من الادوات والخبرات في حياتهم العملية.

وضمّت الجلسة التي حضرتها وزيرة الدولة لشؤون الشباب رئيس مجلس الإمارات للشباب، شما بنت سهيل فارس المزروعي، فريقين من الشباب، حيث سعى الفريق المؤيد لإقناع لجنة التحكيم والفريق المعارض والجمهور بأهمية ومزايا دخول الشباب مجال ريادة الأعمال، مستندين إلى الأدلة والبراهين العلمية لذلك، مستعرضين تجربتهم كونهم رواد أعمال ناجحين في مجالات عدة، فيما سعى الفريق المعارض، وهم مجموعة من الشباب الموظفين في القطاعين الحكومي والخاص، لاستعراض وجهة نظرهم حول حصول الشباب على الوظيفة، وأهميتها لبناء مستقبلهم، مستندين كذلك إلى مجموعة من الأبحاث العلمية والبراهين لذلك.

وبين مؤيد ومعارض، استطاعت لجنة التحكيم المكونة من الوكيل المساعد للاتصال والعلاقات الدولية بوزارة الموارد البشرية والتوطين، الدكتور عمر عبدالرحمن النعيمي، والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، ميثاء الحبسي، والرئيس التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لدعم المشاريع المتوسطة والصغيرة، عبدالباسط الجناحي، تقييم مستوى الفريقين في العرض والإقناع. وأسهمت اللجنة في تعزيز قدرات الشباب على الإقناع من خلال التعقيب على ما قدموه خلال المناظرة، والرد على الطرف الآخر من خلال طرح أمثلة واقعية وتاريخية لرواد أعمال استطاعوا بناء شركات ومؤسسات عالمية، وأمثلة أخرى لموظفين استطاعوا الخروج بأفكار ومشاريع خلاقة من خلال عملهم كموظفين.

وقالت شما بنت سهيل فارس المزروعي، إن أولى جلسات المبادرة أظهرت قدرة شبابنا العالية على الإقناع والخطابة، مستخدمين لغة الإقناع والمفردات السهلة لإقناع الآخرين، وهو ما ترمي إليه مبادرة «مناظرات الشباب».

وأكدت المزروعي أن المبادرة تُعلي قيم الاحترام والحوار والنقاش وتقبل آراء الآخرين والرد عليها وفق أسلوب علمي يستند إلى الدراسات والبحوث والتجارب، وهذا ما تسعى إليه قيادة دولة الإمارات التي تؤكد دائماً على أن الاستثمار في الشباب لرفع مستوى مهاراتهم وقدراتهم هو غاية العمل الحكومي في الدولة.

وقال الدكتور عمر عبدالرحمن النعيمي، إن شباب الإمارات لديهم مهارات عملية وحياتية عالية يستطيعون من خلالها مجاراة أقرانهم على مستوى العالم، فهم سفراء الإمارات الذين تعول عليهم الدولة في قيادة مستقبلها من خلال تسخير طاقاتهم لخدمة قطاعات الأعمال كافة. وأكدت ميثاء الحبسي، أن تكاتف الجهود بين مختلف المؤسسات في الدولة يسهم في إنجاح المبادرات الشبابية والوصول بها لمستوى عالٍ من الجودة والاحترافية، مشيدةً في هذا الصدد بجهود مجلس الإمارات للشباب لإقامة المبادرات التي من شأنها خدمة شباب الإمارات في مختلف المجالات والقطاعات.

وأعرب عبدالباسط الجناحي، عن سعادته بالمشاركة عضو لجنة تحكيم في مثل هذه المبادرة التي تسهم في دعم وتمكين الشباب، وإظهار مهاراتهم العالية في الاتصال والحوار والنقاش، مؤكداً حرصه على المتابعة والمشاركة في المبادرات والفعاليات الشبابية على مستوى الدولة.

وعبرت خلود الحمادي، عن فخرها بإقامة أولى جلسات المبادرة، التي أظهرت رغبة الشباب وحماسهم العالي في المشاركة وإظهار أفضل ما لديهم من مهارات حوارية وخطابية. وأكدت أن مجلس الإمارات للشباب يسعى للتعاون مع العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة في الدولة لإقامة مجموعة من المناظرات الحوارية بين الشباب في شتى المجالات.

تويتر