عدسة شوكلا شاهدة وموثقة لاتحاد الإمارات

22 صورة نادرة للشيخ زايد فــي «دبي للتصميم»

صورة

مجموعة جديدة ونادرة، من صور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يقدمها المصور الهندي راميش شوكلا، الذي كانت عدسته شاهدة وموثقة لاتحاد الإمارات، وللعديد من الأحداث المهمة ولقاءات حكام الإمارات، في معرضه الذي افتتح في «غاليري فور» بـ«حي دبي للتصميم»، ويختتم اليوم. وتضم المجموعة 22 صورة، تغطي ثلاث مراحل من حياة المغفور له الشيخ زايد، وتعود إلى سبعينات القرن الماضي، ومنها ما يعود إلى ما قبل الاتحاد، ومنها ما يعاصره.

نيل شوكلا:

«تعلَّمت من الشيخ زايد أن العمل الجاد هو السبيل الوحيدة لتحقيق الأحلام، والإيمان بهذا يجعل المرء قادراً لى تحقيق ما يريد».


يؤمن راميش بأن تقدّمه في العمر لن يمنعه من التقاط الصور.

1965

العام الذي وصل فيه راميش إلى الإمارات، وكان مولعاً بحب البلد، وشغوفاً بالتصوير.

راميش شوكلا:

«المغفور له الشيخ زايد شجعني على احتراف التصوير، لقد كان قائداً نادراً، وأباً روحياً، يتمتع بقلب كبير وحكمة واسعة».

وفي المعرض صور تعود إلى الستينات، وبعضها إلى عامي 1971 و1972. وتتميز الصور بكون بعضها التقط له وحده، وبعضها يصور عدداً من لقاءاته مع حكام الإمارات الأخرى، إلى جانب صورة وقَّعها المغفور له الشيخ زايد لراميش. أما الأحداث التي وثقها شوكلا في صوره، فهي متعددة الأماكن والمناسبات، بين أبوظبي، والعين، والشارقة، ومنها الصورة التي التقطت في الاحتفال الأول للاتحاد في أبوظبي، والذي جمع حكام الإمارات، والكثير من طلاب المدارس.

ويبرز المعرض دور المغفور له الشيخ زايد في الاتحاد، ويبين في الصور الحوارات الثنائية له مع المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، إلى جانب المشاورات مع حكام الإمارات الأخرى، كما يبرز أيضاً مراحل إبرام الاتحاد، وتعرض الصور لجوانب من شخصية المغفور له الشيخ زايد، الذي بدا وجهه مبتسماً معظم الأحيان.

راميش قال، لـ«الإمارات اليوم»، عن قصة معرضه، إنني «أتيت إلى الإمارات منذ عام 1965، أي قبل الاتحاد بسنوات، وكنت مولعاً بحب البلد، وشغوفاً بالتصوير، حيث كنت أستخدم الكاميرا التي اشتراها لي والدي، وما ميز صوري عن صور غيري من المصورين في ذلك الوقت هو الكاميرا والجودة العالية للصور التي التقطتها، كما أنها كانت تلتقط الصور بالأبيض والأسود فقط». مشيراً إلى أنه التقط مجموعة واسعة من الصور التي نشرها لاحقاً في مجموعة من الكتب، وأنه احتفظ بالنيجاتيف الخاص بها خلال تلك السنين، وحافظ عليها، إيماناً منه بقيمتها التاريخية والمعنوية، منوهاً بأن ذلك تطلَّب منه العناية بها بشكل خاص. لم يكن يمتلك شوكلا ما يكفي من المال للحفاظ على الصور، لكن يقينه بأهميتها، جعله يحافظ على النيجاتيف في المطبخ، الذي كان يتميز بكونه غرفة مظلمة، بعيدة عن الرطوبة والحرارة. ولفت إلى أنه يمتلك مجموعة من النيجاتيف، التي يمكن طباعتها بحجم ضخم، فقد عمل على طباعة صورة بحجم ثمانية أمتار، وهي تعد من الصور النادرة في تلك المرحلة. موضحاً أنه يرفض بيع هذه الصور، نظراً لقيمتها التوثيقية، مشيراً إلى أنه قام ببيع بعض الصور لمتحف الاتحاد، أو تلك التي وضعت في محطات المترو.

ومن الصور المهمة في المعرض تلك الصورة التي تعود إلى عام 1968، حيث التقى شوكلا المغفور له الشيخ زايد، ووقَّع له الصورة التي جمعته به، وقدم له قلمه الذهبي الذي وقَّع به الصورة، وأكد شوكلا أن المغفور له هو الذي شجعه على المتابعة في مسيرة التصوير، إذ قال له وقتذاك: «أنت فنان». ويصف شوكلا الشيخ زايد بكونه «رجلاً ممتازاً»، ويقول: «هو القائد النادر للإمارات والأب الروحي، كان يتمتع بقلب كبير». وعلى الرغم من إدراكه قيمة الصور، فإنه يرفض بيعها، علماً بأنه يؤكد امتلاكه عدداً لا متناهي من الصور.

ويؤمن شوكلا بأن تقدّمه في العمر لا يمنعه من التقاط الصور، فهو يمارس الرياضة يومياً لأربع ساعات، ويذهب إلى مختلف الإمارات، ويلتقط صوراً في رأس الخيمة والفجيرة ودبي، ويشير إلى أن دبي القديمة لاتزال الفترة الذهبية بالنسبة له، فحينما أتى للإمارات لم تكن هناك كهرباء أو مياه، وقد عاصر كل هذه التغييرات، وهذه النهضة المتميزة.

في المقابل، عمل نيل شوكلا، الابن الوحيد لراميش شوكلا، على تأسيس غاليري خاص في الإمارات، مختاراً حي دبي للتصميم موقعاً له، وذلك للحفاظ على إرث والده وعرضه للجمهور، من خلال معارض ستقام بشكل دوري في المعرض، إلى جانب معارض أخرى ستقام في مواقع أخرى بمختلف إمارات الدولة خلال عام زايد. وأوضح نيل «الصور الموجودة في المعرض، الذي أقدم فيه مجموعة واسعة من الأعمال الفنية الأخرى، تمثل جزءاً من مجموعة واسعة من الصور التي يمتلكها والدي، والتي لم تعرض على الجمهور من قبل، وهي تحفظ تاريخ الإمارات والإرث الخاص به، ومن الممكن عرضها في المستقبل بمعارض كثيرة خلال عام زايد». ولفت إلى أن المغفور له الشيخ زايد تميز بعقله الحكيم وقلبه الكبير، مشيراً إلى أنه حظي بفرصة اللقاء معه وهو طفل صغير، وكان يحتضنه بحنان، ما يدل على قلبه الرحيم، وأنه تعلَّم منه أن العمل الجاد هو السبيل الوحيدة لتحقيق الأحلام، وأن الإيمان بهذا المفهوم يجعل المرء قادراً على تحقيق أحلامه، وهذا ما سيحرص على غرسه في نفوس أطفاله.

صور خاصة

أكد المصور راميش شوكلا أنه يمتلك مجموعة من الصور الكبيرة والشخصية، للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتتميز بأحجامها الكبيرة، وبكونها مطبوعة بالألوان، وليست بالأبيض والأسود. ولفت إلى أنه لم يعرض هذه المجموعة إلى الآن في أي مكان، وسيعرضها لاحقاً في مكان مميز، يوازي جمالية وقيمة هذه الصور، حيث إنه يعتزم عرض المزيد من الصور في عام زايد.

تويتر