من ندى الماضي
الملوك تعاقب حزماً
«كتب كسرى أبرويز إلى ابنه شيرويه من الحبس: إن كلمة منك تسفك دماً، وإن كلمة أخرى تحقن دماً، وإن سخطك سيوفك مسلولة على من سخطت عليه، وإن رضاك بركة مستفيضة على من رضيت عنه، وإن نفاذ أمرك مع ظهور كلامك، فاحترس في غضبك من قولك أن يخطئ ومن لونك أن يتغيّر ومن جسدك أن يخف، وإن الملوك تعاقب قدرة وحزماً، وتعفو تفضلاً وحلماً، ولا ينبغي للقادر أن يستخف ولا للحليم أن يزهو، وإذا رضي فأبلغ بمن رضيت عنه يحرص من سواه على رضاك، وإذا سخطت فضع من سخطت عليه يهرب من سواه من سخطك، وإذا عاقبت فانهك (بالغ في العقوبة) لئلا يتعرض لعقوبتك، واعلم أن غضبك يصغر ملكك، فقدر لسخطك من العقاب كما تقدر لرضاك من الثواب».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news