راشد شرار: المجالس جزء مهم من المكون الإماراتي
عقد مجلس «الشعراء في رمضان» الذي ينظمه مركز الشعر الشعبي في دائرة الثقافة بالشارقة، أول من أمس، أولى جلساته في بيت الشاعر سعود المصعبي بأبوظبي. دار حوار الجلسة الرمضانية، الذي أداره الشاعر راشد شرار، حول: «مهمات الشاعر.. وماذا عليه أن يكتب؟»، وتخللته قراءات للشعراء: سعود المصعبي، خليفة مصبح الكعبي، ناصر الشفيري، وخالد الشامسي.
سعود المصعبي: «الشعر شاهد حي على نهضة الإمارات وتقدمها». ناصر الشفيري: «الشاعر ما هو إلا وسيلة للقصيدة متى ما أحبت التجلي». خليفة الكعبي: «الشعر سيفنا وحصاننا في مواجهة كل ما هو سيئ». |
ووصف راشد شرار المجالس بأنها جزء مهم من المكون الثقافي الاجتماعي الإماراتي، إذ يجتمع فيها أفراد المجتمع لتبادل الآراء ومناقشة ما يهمهم من قضايا مجتمعية ومعيشية وفكرية ومهنية، مشيراً إلى أن مجالس الشعراء في رمضان سنّة التزم بها مركز الشارقة للشعر الشعبي منذ نشأته، بهدف تحقيق التواصل المباشر مع الشعراء في محيطهم العائلي والاجتماعي، وإلقاء الضوء على نتاجاتهم، والتعرف على إبداعاتهم، ونشر الوعي وتثقيف أبناء المجتمع من خلال ما يقدمه الشعراء من قصائد متنوعة.
وقال شرار «نحن اليوم أحوج إلى أن يكون للشعر رؤى وتصورات تجاه القضايا الكبرى التي نواجهها، فللشاعر دور في اللحظة الراهنة، من شأنه أن يعيد تعريف الأشياء، ويغني النقاش حول الشعر والشعراء وقضايا الإنسان ومستقبله، في عالم يعاني الكثير من المشكلات».
من جهته، قال الشاعر، سعود المصعبي، إن «الشعر شاهد حي على ما تشهده الإمارات من نهضة وتقدم في شتى المجالات، ورسالة الشاعر الإماراتي هي الوطن والمجتمع، ومن ثم التعبير عما في قلوب ومشاعر ووجدان الآخرين».
من ناحيته، قال الشاعر، خليفة مصبح الكعبي: «على الشاعر تأدية مهمته، وهي التحريض على الجمال، فالشعر هو سيفنا وحصاننا في مواجهة كل ما هو سيئ، وهو صرخة الوجع كي لا تتكرر، يعرف كيف يفرق بين الحقيقة والواقع وكيف يجعل الناس يصمدون ويواجهون لإصلاح ما في الكون من أخطاء، مهمة الشاعر في كل لحظة وفي كل الأزمنة هي الدفاع عن القيم النبيلة، وأن يزرع الخير في كل مكان».
بينما أشار الشاعر ناصر الشفيري إلى أن الشاعر الحقيقي ليس شاعر مناسبات يكتب متى أراد الكتابة، مضيفاً أن «الشاعر ما هو إلا وسيلة للقصيدة متى ما أحبت التجلي والظهور، وقد يكون هذا التجلي متزامناً مع مشاهد مؤلمة تمر بها الإنسانية، أو قد يأتي بعد ذلك حيث يستطيع الشاعر تقييم ما حدث وفق الأخلاق والدين والضمير». أما شاعر الشلات، خالد الشامسي، فرأى أن «مهام الشاعر لا تتغير بتغير الزمن أو التصورات الفنية أو غيرها، فالشاعر ابن وقته وبيئته من ناحية، وابن ثقافته من ناحية أخرى، والشاعر المثقف هو الذي يرتبط ويعرف وينتمي ويعبر بصدق وباقتدار عن وطنه ومجتمعه، وما يشاهده من أحداث».