أجواء روحانية وتنافس على «أفضل مرتل» في المهرجان الرمضاني

انطلقت أول من أمس، في مسرح أبوظبي بمنطقة كاسر الأمواج، فعاليات المهرجان الرمضاني الـ13، الذي ينظمه نادي تراث الإمارات.

وأكد الشيخ زايد بن محمد بن خليفة آل نهيان، خلال افتتاحه الفعاليات، أهمية المهرجان بما يضفيه من أجواء روحانية على ليالي الشهر الفضيل، سواء بالمحاضرات الدينية التي يقدمها نخبة من العلماء المسلمين، أو مسابقة أفضل مرتل للقرآن الكريم، التي واكبت تطور المهرجان طوال 13 عاماً، لتشجيع الشباب على تلاوة وتجويد القرآن الكريم وحفظه، في إطار من الإتقان لأحكام التجويد وحسن الترتيل.

وأعرب عن شكره لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس النادي، الذي وجّه بتنظيم هذا المهرجان لمد جسور التواصل مع الجمهور، ولتعزيز الجانب الثقافي والتراثي والفكري والروحاني والمعرفي المستمد من فضائل الشهر الكريم.

من جانبه، قال الدكتور أنس محمد قصار، رئيس لجنة تحكيم المسابقة، إن مسابقة أفضل مرتل، تشجّع الأشبال والشباب على تحسين أدائهم في التلاوة والتجويد، مشيراً إلى أن عدد المشاركين بلغ في دورة هذا العام نحو 100 متسابق، انضموا إلى المسابقة من جميع الإمارات، ومن جنسيات عدة.

واستهلت فعاليات المهرجان بمحاضرة بعنوان «رمضان شهر القرآن»، للدكتور عبده إبراهيم أحمد حسن، أحد العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، تطرق فيها إلى ما يجب علينا فعله خلال شهر رمضان، وما علينا تدبّره، وكيف تكون طاعاتنا لله سبحانه، واقتدائنا بالنبي صلى الله عليه وسلم.

وهنأ صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وإخوانه حكام الإمارات، بمناسبة شهر رمضان الكريم. وعبّر عن تقديره لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، على جهوده في نشر التراث والثقافة، واهتمامه بنشر الفكر الديني، بما يتسق مع روحانيات الشهر الفضيل.

وفي ختام أولى أمسيات المهرجان، جال الحضور في المعرض المصاحب «معرض مخطوطات من التراث العربي والإسلامي»، الذي ينظمه مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات، ويضم عدداً من المخطوطات النادرة لمجموعة من المصاحف الشريفة، ومخطوطات في الفقه والطب والعلوم الأخرى.

وشهد المهرجان، مساء أمس، أولى جولات مسابقة أفضل مرتل للقرآن الكريم، فيما يشهد غداً محاضرة عن «عام زايد».

ونظمت المراكز النسائية التابعة لنادي تراث الإمارات، وهي مراكز أبوظبي والعين والسمحة النسائية، بمناسبة شهر رمضان المبارك، مجموعة من الفعاليات التوعوية الطبية والدينية والثقافية والاجتماعية، إضافة إلى إفطار جماعي. وستقام ورش عمل لتعليم الفتيات الخياطة والخوص والتلي، وغيرها من الأنشطة التي تعود بالفائدة على المشاركات.