«جوجنهايم أبوظبي» يستكشف التبادل الثقافي العابر للقارات
تعود «جوجنهايم أبوظبي: حوارات الفنون»، بجلسة حوارية تقام في الـ19 من سبتمبر الجاري، تحت عنوان «المبادلات العابرة للثقافات/ الممارسات التجريبية: روابط الفن المفاهيمي، من ستينات القرن الـ20 حتى الوقت الحاضر». يشارك فيها كل من د.فاليري هيلينجز، مدير مساعد إدارة التنسيق الفني لمشروع «جوجنهايم أبوظبي»؛ والفنان الإماراتي محمد كاظم، والقيّمة والمؤرخة الفنية الألمانية الدكتورة دوروثيا فان دير كويلين، رئيسة مؤسسة فان دير كويلين للفنون والعلوم، ويفتتح الجلسة ميساء القاسمي، مدير أول «جوجنهايم أبوظبي» في دائرة الثقافة والسياحة ـ أبوظبي.
تناقش الجلسة التبادل الثقافي العابر للقارات بين الفنانين والنقاد والقيّمين الفنيين والمهتمين بالشأن الفني والباحثين، الذين تمكنوا من تغيير ملامح الفن المفاهيمي وممارساته، وأسهموا في إعادة تشكيل أحد الجوانب الرئيسة لتاريخ الفن منذ ستينات القرن الـ20 حتى يومنا هذا. وتستكشف الجلسة الأعمال المعروضة ضمن مقتنيات «جوجنهايم أبوظبي» للفنانين، الذين تربطهم علاقة بمجموعة الفنانين الألمانيين (زيرو) (1957-1966)، ومجموعة الفنانين الذين ظهروا في الإمارات في حقبة الثمانينات من جيل الفنان حسن شريف، من بينهم الفنان محمد كاظم، باعتبارها ركيزة لدراسة دور التعاون العابر للثقافات من خلال المعارض والمطبوعات والمشروعات التي أشركت هذه الشبكات الفنية في الحوار، كما سيتناول الحديث الأعمال التجريبية على نطاق واسع، وتأثير تفاعل المتلقي مع أعمال مفاهيمية من مختلف الأجيال والدول.
وقالت ميساء القاسمي: «شكلت العقود الأخيرة مرحلة مركزية لتشكيل وتطوير شبكات الفنانين والقيمين في فضاء الفن على مستوى العالم، خصوصاً بين من تركزت ممارساتهم على الفن المفاهيمي. ويعد الوصول إلى هذه الشبكات وشمولها عاملاً أساسياً في تطوير صناعة الفن ومشهده العام في أي منطقة جغرافية، وقدمت دولة الإمارات الدعم للعديد من الفنانين منذ مرحلة نشأتهم، مثل حسن شريف ومحمد كاظم، كنتيجة مباشرة لمتغيرات التبادل الثقافي الذي قاده ودعمه العديد من الفنانين العالميين، والمؤسسات الفنية، والمنظمات المعنية، وصالات عرض الفنون، والمتاحف، والمراكز الثقافية وغيرها، والتي قدمت للفنانين فرص التفاعل مع مختلف الثقافات والعمل على مشروعات مشتركة عمادها الأساسي التعاون والتبادل الثقافي والمعرفي».
سيرة
وُلد محمد كاظم في دبي عام 1969، ودرس الرسم في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية في الشارقة (1984-1987)، ثم اتجه لدراسة الموسيقى في معهد الرايات للموسيقى بدبي (1990-1991)، وحصل على درجة الماجستير في الفنون التشكيلية من جامعة الفنون في فيلادلفيا. عمل قيّماً فنياً في مجموعة «البيت الطائر» بدبي (2007-2011)، كما أصبح عضواً في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية منذ عام 1985. وقدم كاظم أعمالاً متميزة حصدت العديد من الجوائز، كانت أولاها في الرسم عام 1990 في بينالي مسقط للشباب، فضلاً عن جوائز الأعمال التركيبية عام 1999، و2003 في بينالي الشارقة. كما تم عرض أعماله في معارض فردية وجماعية حول العالم.