«نموذج كلمة واللوفر أبوظبي».. حوار في ضيافة «فرانكفورت»
عرض مشروع «كلمة» للترجمة، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، تجربته في ترجمة أكثر من 1000 عنوان من 13 لغة إلى العربية، في ندوة أقيمت في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب الذي اختتمت فعالياته أخيراً.
ونظمت الندوة بالتعاون مع متحف اللوفر أبوظبي، تحت عنوان «ترجمة النص والفن: نموذج مشروع كلمة ومتحف اللوفر أبوظبي»، بمشاركة مدير إدارة النشر في دار الكتب بدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي سعيد حمدان الطنيجي، وضابط أول كبار الشخصيات والعلاقات العامة في متحف اللوفر أبوظبي مريم الظاهري، وعدد من المتحدثين، بينما أدار الندوة الكاتب ماتياس ايلرت. واستعرض الطنيجي بدايات مشروع «كلمة» الذي انطلق في عام 2007 في اللحظة التاريخية نفسها التي كان يحضر فيها لمشروع اللوفر أبوظبي، بهدف إعادة الوهج للترجمة كما كانت في عصرها الذهبي باعتبارها أداة مؤثرة بين الثقافات، مشيراً إلى أن المشروع نجح في ترجمة أهم العناوين من 13 لغة إلى العربية، وهي ترجمات تغطي مختلف المجالات، بما فيها العلوم والآداب، إضافة إلى ترجمة أكثر من 72 عنواناً في موضوعات تتعلق بالتراث وثقافات الشعوب وأساطيرها وعاداتها، وذلك من آسيا وأوروبا وأميركا.
وأضاف الطنيجي أن المشروع ترجم من اللغة الألمانية 110 عناوين في مختلف المجالات، بما فيها أدب الأطفال، إذ يعد نقل أدب الأطفال إلى العربية ركيزة أساسية في مشروع «كلمة»، إذ تمت ترجمة أكثر من 235 عنواناً من مختلف اللغات، إلى جانب أدب الناشئة الذي لا يلقى اهتماماً في الثقافة العربية. وأوضح أن دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي تعمل حالياً على ترجمة الأدب العربي إلى اللغات الأخرى من خلال مشروعات نشر مختلفة. من جهتها، قدمت مريم الظاهري، خلال الندوة، لمحة عن دليل متحف اللوفر أبوظبي، الذي صدرت نسخته العربية أثناء معرض فرانكفورت للكتاب، كما يتوافر الدليل باللغتين الإنجليزية والفرنسية، مسلطة الضوء على تاريخ إنشاء المتحف وفق اتفاقية حكومية بين دولة الإمارات وفرنسا في عام 2007، لتقديم متحف بمفهوم كوني للمرة الأولى بالتعاون ما بين 17 مؤسسة متحفية وثقافية. ونوهت بمتحف الأطفال في مبنى مستقل تحت قبة اللوفر أبوظبي، وتُعرض فيه أعمال حقيقية للأطفال يمكنهم التفاعل معها والتعلم منها.
من ناحيتها، قالت أمين متحف رئيس لقسم الفن الحديث والمعاصر في اللوفر أبوظبي، جولييت سينجر، إن «اللوفر أبوظبي أول متحف عالمي في المنطقة، وهو فريد من نوعه من ناحية مفهوم عرض المقتنيات، إذ يغطي الأعمال الفنية من هذا العصر وحتى أقدم حضارة عرفتها البشرية، ليقدم دليلاً على روعة النتاج الفني من الحضارات الإنسانية منذ بدايتها».
• 110 عناوين في مختلف المجالات، بما فيها أدب الأطفال، ترجمها «كلمة» عن الألمانية.