3 تجارب ترسم خريطة «الاحترافية في النشر»
استعرضت ناشرات ومبدعات تجاربهن المختلفة، خلال ورشة تدريبية حملت عنوان «الاحترافية في قطاع النشر»، نظمتها «ألف عنوان وعنوان»، ضمن مشاركتها في فعاليات الدورة الـ37 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، أول من أمس.
وشاركت في الورشة مؤسسة دار الفلك للنشر والتوزيع، الدكتورة اليازية خليفة، ومؤسسة دار سيل للنشر، إيمان بن شيبة، والكاتبة نورة الخوري، إذ نجحن في رسم تصور عام لتعريف الكُتّاب والرسامين بعناصر الاحترافية في قطاع النشر، وما يتطلبه ذلك من صفات ومقومات، إلى جانب تعزيز وعيهم بحقوقهم والتزاماتهم عند إبرام عقود مع الناشرين أو وسطاء الملكية الفكرية، ورفع مستوى مهنية التعامل بين عناصر النشر للارتقاء بالقطاع في دولة الإمارات.
وقدمت اليازية خليفة عرضاً جاء تحت أربعة عناوين رئيسة، هي تعريف صناعة النشر، وراهن صناعة النشر في دولة الإمارات، والتطور المهني للفرد في صناعة النشر، وأهل الخبرة في قطاع النشر، مشيرة إلى أن التطور المهني للفرد في صناعة النشر يمر بثلاث مراحل، هي مرحلة المعرفة التي يتعرف فيها الشخص إلى كل التفاصيل المتعلقة بالقطاع، ومرحلة ما قبل النشر، التي يجب فيها الانتباه إلى ألا يكون الاتفاق شفاهةً، واستيعاب العقود والبنود الأساسية فيها، ومرحلة ما بعد النشر، التي تتضمن المستحقات المالية، والتسويق، والتنمية والتطوير الذاتي.
مشوار
من جانبها، سردت إيمان بن شيبة، تجربتها في دار سيل للنشر، وقالت: «نهتم في الدار بنشر كتب الشباب الذين يكتبون بالإنجليزية، وكانت بدايتنا من خلال منصات بيع الكتب الإلكترونية، مثل أي بوكس، وغيره، وفي بداية مشوارنا واجهتنا العديد من التحديات، أبرزها عدم قدرتنا على تنظيم حفلات تواقيع الكتب خلال مشاركاتنا في معارض الكتب، كون جميع إصداراتنا كانت إلكترونية وغير مطبوعة».
وأضافت: «واصلنا مشوارنا في مجال النشر الإلكتروني إلى أن بدأ موقع أمازون في التوسع في ما يعرف بالطباعة حسب الطلب، وعقدنا معه اتفاقات في هذا السياق ساعدتنا على حل معضلة التوزيع التي تواجهنا، وتوسعنا في ذلك إلى أن نجحنا، العام الماضي، في إقامة حفلات توقيع الكتب لجميع الكتب التي أصدرناها منذ تأسيس الدار».
تدريبات مكثفة
من ناحيتها؛ قالت نورة خوري: «دخلت مجال الكتابة للطفل بالمصادفة، وذلك في عام 2011 عندما شاركت في برنامج تدريبي ينظمه المجلس الإماراتي لكتب اليافعين بالتعاون مع مركز غوته الألماني في منطقة الخليج، ويحمل المشروع عنوان (كتب - صنعت في الإمارات)، إذ خضعنا لتدريبات مكثفة في مجال الكتابة للأطفال واليافعين تحت إشراف خبيرة ألمانية». وأضافت: «نشرت أول كتابين عام 2013، وفي ما يخص أدوات التسويق التي أستخدمها للترويج لإصداراتي فمازالت تمثل ثغرة بالنسبة لي، فأنا قليلة النشاط في مواقع التواصل الاجتماعي، وأسعى للتعريف بإصداراتي من خلال جلسات القراءة». يشار إلى أن «ألف عنوان وعنوان»، مبادرة ثقافية فكرية، أطلقتها «ثقافة بلا حدود» في فبراير 2016، تحت شعار «ندعم الفكر لنثري المحتوى»، وهدفت المبادرة في مرحلتها الأولى إلى إصدار 1001 كتاب إماراتي.
مرحلة ثانية
تهدف «ألف عنوان وعنوان» في مرحلتها الثانية إلى إصدار 1001 عنوان إماراتي طبعة أولى، خلال 2018 و2019، إذ سيتم دعم 700 عنوان لدور النشر التي تندرج تحت مظلة جمعية الناشرين الإماراتيين، و301 عنوان لمؤلفين إماراتيين، بميزانية خمسة ملايين درهم، علماً بأنه سيفتح المجال أمام المؤلفين الإماراتيين لتقديم طلباتهم بشكل مباشر إلى المبادرة، إلى جانب الطلبات الواردة من دور النشر المحلية والعربية التي تتخذ من الإمارات مقراً لها.
اليازية خليفة:
«التطور المهني
للفرد في مجال
صناعة النشر
يمر بثلاث
مراحل».
إيمان بن شيبة:
«في بداية مشوارنا
واجهتنا تحديات،
أبرزها عدم قدرتنا
على تنظيم حفلات
تواقيع الكتب».
نورة خوري:
«أدوات التسويق
التي أستخدمها
للترويج لإصداراتي
مازالت تمثل ثغرة».