«محمد بن راشد للمعرفة» تكرّم الفائزين بالدورة الأولى لـ «تحدي الأمية»
ترجمة لرؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بأهمية توفير مقومات التعليم لفئات الأطفال والشباب على امتداد العالم العربي، وبتوجيهات سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أعلنت المؤسسة عن الانتهاء من مرحلة تقييم المشاركات في «تحدي الأمية» بدورته الأولى، وذلك تمهيداً للإعلان عن الفائزين وتكريمهم ضمن فعاليات قمة المعرفة 2018، التي تنظمها المؤسسة يومي الأربعاء والخميس المقبلين، في مركز دبي التجاري العالمي.
وشهد «تحدي الأمية» مشاركة مجموعة متميزة من المشروعات والمبادرات المعنية بمحو الأمية، إلى جانب مشاركة نخبة من الشخصيات الملهمة ممّن قدّموا دوراً مهماً في مجال مكافحة الأمية ونشر المعرفة في مختلف دول العالم.
وحول الموضوع قال المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، جمال بن حويرب، إن «معضلة الأمية في العالم العربي تعدّ من القضايا المقلقة التي يعانيها العديد من المجتمعات العربية، والتي تفاقمت تأثيراتها خلال السنوات القليلة الماضية؛ بسبب التوترات والحروب التي تشهدها بعض دول المنطقة، حيث تتطلب تحركاً جدياً وسريعاً من قِبَل الدول والحكومات للحدِّ من انتشار الأمية، وتمكين التعليم في المجتمعات المتأثرة بأوضاع المنطقة». وأضاف: «كانت ومازالت دولة الإمارات سبّاقة في إطلاق وتنفيذ مشروعات كبرى ومهمّة تدعم مكافحة الأمية في دول المنطقة والعالم، انطلاقاً من إيمان قيادتنا العميق بأهمية التعليم في بناء المجتمعات وتحقيق استدامتها، وتوفير حياة كريمة لكل أفرادها، وتأتي مبادرة (تحدي الأمية) لتواكب هذه المبادرات، وتسهم في الحدِّ من انتشار الأمية، التي طالت حتى الآن أكثر من 30 مليون شخص دون سن الـ18 في العالم العربي، ليبلغ متوسط الأمية في منطقتنا العربية 17%، وهي نسبة كبيرة إذا تمّت مقارنتها بحجم التطوّر التكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم، والذي يوسع من حجم الفجوة بين المجتمعات ذات النسب المرتفعة في التعليم، والأخرى التي تعاني تزايد الأمية، ما يستدعي حشد الجهود لطرح الحلول المعالجة لهذه المشكلة المتفاقمة».
بدورها، قالت رئيسة فريق تحدي الأمية سهام الفلاحي، إن مشروع «تحدي الأمية»، يسعى إلى تعويض ما فقده الأفراد من فرص التعليم النظامي، وطريقة لمكافحة مشكلة الأمية الخطيرة التي تثقل كاهل المنطقة بأكملها، كما أنه سيشكّل أداة لتضييق الفجوة بين الجنسين في التعليم، وتحقيق التعليم للجميع. كما يتطلّع المشروع إلى مساعدة الشباب والكبار على تنمية قدراتهم ومعارفهم ومهاراتهم، وتعزيز مؤهلاتهم، والتأثير بشكل إيجابي في سلوكهم، والإسهام في رفاهيتهم الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز مستويات ثقافتهم. ويقوم التحدّي على أساس جائزة شجرة المعرفة، حيث يتأهل المتسابقون بناءً على أكبر عدد من الأفراد ممّن تمكّنوا من محو أميتهم، كما أنّ المتعلم الجديد الذي حقّق أكبر قدر من التقدّم في مسيرته التعليمية على مدار عام سيكون مستحقاً لنيل الجائزة.
مجموعة متميزة من المبادرات المعنية بمحو الأمية تشارك في «التحدي».