شعر وحكايا ونغم.. بين أروقة المجمّع الثقافي من جديد
بأصوات وأنغام تحنّ لماضي المكان، وترحب بعودته، أعيد أول من أمس، افتتاح نادي الكتاب في المجمّع الثقافي بالعاصمة أبوظبي.
وحفل الافتتاح بين أروقة المجمع الثقافي بقصائد الشاعرة نجوم الغانم، وحكايات الكاتب ناصر الظاهري، وعزف على القانون للفنانة نغم دعبل، لتجمع الأمسية التي قدمها المخرج ياسر النيادي، بين فنون عدة، بين أروقة المجمع الذي غدا حضناً لمحبي الثقافة والفنون والسينما.
ومن الطابق الثاني في المجمّع، جاء صوت الشاعرة والمخرجة السينمائية نجوم الغانم، وكأنها تريد أن تعيد نبض حياة كاملة كانت تعجّ لسنوات طويلة، وتلفت الانتباه إلى تفاصيل المجمع.
وألقت الغانم شعرها، وكانت البداية مع جملة: «بالأمس التقينا»، لتكسر حاجز الزمن الذي حال بين غياب المجمع لفترة، وإعادة افتتاحه، وبثّ الروح في أروقته من جديد.
بينما اختار الكاتب والمخرج ناصر الظاهري، أن يسرد حكاياته داخل مجسم فني أقرب إلى كثبان رملية، لينطلق صوته من بين فراغات المجسم الفني، لتأخذ الأمسية الثقافية، شكلاً خاصاً يجمع الأداء فيه بين إلقاء الشعر والمسرح والجو السينمائي، وأنغام قانون الفنانة نغم دعبل.
في مشهد غير اعتيادي واصل كل من نجوم الغانم وناصر الظاهري تقديم الشعر والحكايات، حتى إن الغانم ألقت قصائدها باللغتين العربية والإنجليزية، بين شرفة عالية ومجسمات فنية، وكذلك بالسير بين الحضور حيناً، والجلوس إلى جانبهم حيناً آخر.
وحفلت الأمسية بحيوية وتجديد في الأداء، إذ عمد ناصر الظاهري إلى توجيه بعض كلماته إلى ابنته وزوجته، إذ يحكي لابنته أروى حكاياته التي كانت قبل مجيئها، ويستشهد بأمها التي كانت حاضرة في جلّ تلك الحكايات.
استكمالاً للرحلة
قال المخرج ياسر النيادي، الذي قدم ضيوف الفعالية: «في هذه الأمسية الافتتاحية لملتقى الكتاب المقدم في مساحة الفن في المجمع الثقافي، الذي طالما كان جزءاً لا يتجزأ من هذه المدينة، حاضراً بتاريخه وذكرياته، بشخوصه وأجياله، ما نراه اليوم ما هو إلا استكمال لرحلة الثقافة والفن والأدب والعلم، التي تحضر فيها أبوظبي، وتسهم في ترسيخ دعائم الثقافة والتواصل عبرها، انطلاقاً من هذا الصرح الشامخ بقيمته وأثره»، مضيفاً أن الأمسية تجمع بين الشعر والحكايات بمعية النغم.
- في مشهد غير اعتيادي قدّم الظاهري والغانم إبداعاتهما.