«غيمة فرح» وقصص تناسب الصغار والكبار وسط جو من المرح
نظمت مكتبة الشارقة العامة، التابعة لهيئة الشارقة للكتاب، خلال شهر ديسمبر الجاري، مجموعة من الفعاليات، التي استهدفت رواد المكتبة من الأطفال واليافعين وطلبة المدارس والجامعات، وتضمنت الفعاليات ورشاً فنية، ومسابقات، ودورات تدريبية في تنمية وتطوير المهارات الذاتية، إلى جانب جلسات قرائية وأخرى سردية.
وقالت مديرة إدارة مكتبات الشارقة العامة سارة المرزوقي: «نواصل تنظيم فعالياتنا الشهرية، التي نهدف من خلالها إلى إثراء معارف الروّاد من مختلف الفئات العمرية، وخلق جو من المرح يجد فيه الجميع حظهم من المتعة والترفيه بجانب القيمة المعرفية التي يجدونها داخل المكتبة، وخلال شهر ديسمبر الجاري نظمنا سلسلة من الفعاليات التي حظيت بتفاعل كبير من الجمهور».
واستضافت المكتبة يوماً مفتوحاً تضمن ورشة «صناعة الدمى»، التي أقيمت بالتعاون مع مؤسسة مودة، وقام فيها الأطفال بصناعة الدمى بطرق مبتكرة ومستحدثة، مستخدمين أدوات بسيطة.
واشتمل اليوم المفتوح الذي استضافته مكتبة الشارقة العامة على فقرة الراوي، التي قدمها الراوي عبدالناصر التميمي، وسرد خلالها مجموعة من القصص التي ناسبت الكبار والصغار على حدٍ سواء، إضافة إلى مسابقات طُرح فيها الكثير من الأسئلة والتحديات والألغاز التي أجاب عنها المشاركون، وخصصت جوائز قيمة للفائزين.
وبالتعاون مع مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، نظمت محاضرة تدريبية حول «التأهيل الوظيفي»، استهدفت طالبات المرحلة الثانوية والجامعية، وقدم من خلالها راشد عبيد السلامي الكثير من المعلومات المتعلقة بسوق العمل والفرص الوظيفية، وتعرفت المشاركات إلى المهارات الذاتية والمكتسبة التي يحتاج إليها أي شخص للحصول على وظيفة مناسبة.
وتحت عنوان «غيمة فرح»، نظمت مكتبة الشارقة العامة جلسة قرائية قدمتها الكاتبة ميثاء المهيري، ناقشت فيها كتابها «غيمة فرح»، تلتها ورشة تدريبية تفاعلية حول الكتابة، استهدفت فتيات من مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، بحثت في موضوعات تضمنها كتاب «غيمة فرح»، مع تطبيقات عملية تعرف من خلالها المشاركين إلى مراحل كتابة القصة، ومع نهاية الورشة كان لكل مشاركة كُتيب خاص بها صُنع يدوياً وبأدوات بسيطة.
يُذكر أن مكتبة الشارقة العامة تأسست على يد المغفور له الشيخ سلطان بن صقر القاسمي عام 1925 تحت اسم «المكتبة القاسمية» كمكتبة خاصة له، وشهد موقعها تنقلات عدة، حيث كانت سابقاً في ساحة الحصن تحت مبنى المضيف، ومن ثم في مبنى البلدية، وقاعة إفريقيا، ومبنى المركز الثقافي بالشارقة، والمدينة الجامعية.
وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قد افتتح في مايو 2011 المبنى الجديد للمكتبة في ميدان قصر الثقافة تحت اسم مكتبة الشارقة العامة، وتحتوي على أكثر من نصف مليون كتاب في شتى مجالات العلوم والمعارف والآداب بلغات عدة، وتضم المكتبة حالياً خمس مكتبات فرعية في كلٍ من كلباء، ووادي الحلو، ودبا الحصن، وخورفكان، والذيد.
دمى رمزية
في نهاية ورشة «صناعة الدمى» التي نظمت خلال اليوم المفتوح، تبرع الأطفال المشاركون بالدمى التي صنعوها لمصلحة الأطفال اللاجئين حول العالم، في رسالة رمزية أكدت مدى تعاطفهم مع أقرانهم المحرومين والمهجرين من أوطانهم.
سارة المرزوقي:
«فعاليات المكتبة
التي نظمت خلال
الشهر الجاري حظيت
بتفاعل كبير من
الجمهور».