الهند تحتفي بمسيرة الإمارات الثقافية
في مشهد يحتفي بمسيرة الإمارات الثقافية؛ انطلقت أمس فعاليات معرض نيودلهي الدولي للكتاب، الذي اختار الشارقة ضيف شرف دورته الـ 27، التي تستمر حتى 13 يناير الجاري.
وشهد حفل افتتاح المعرض في براغتي ميدان بمدينة نيودلهي، إطلاق النسخة الهندية من رواية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، «بيبي فاطمة وأبناء الملك» الصادرة العام الماضي عن منشورات القاسمي باللغة العربية، إلى جانب تكريم الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، رئيس وفد الإمارة المشارك، ورئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري، والأمين العام لاتحاد الكتاب العرب، رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات حبيب الصايغ.
وافتتح الشيخ فاهم القاسمي بحضور السفير الإماراتي في الهند أحمد البنا، ووفد الإمارة، جناح الشارقة المشارك في المعرض، وتجول في أروقته واطلعوا على المبادرات الثقافية، والكتب الإماراتية المترجمة إلى اللغة الهندية.
علاقات تاريخية
وأكد الشيخ فاهم القاسمي أن الإمارات ترتبط بعلاقات طويلة وتاريخية مع جمهورية الهند، والشارقة تواصل بناء هذه العلاقات على مختلف الأصعدة الاقتصادية، والعملية، والثقافية، مشيراً إلى بدايات العلاقات التجارية التي قربت المسافات بين البلدين منذ مئات السنين.
وأوضح أن معارض الكتب الدولية فعاليات مهمة لتعزيز العلاقات بين الثقافات.
وأضاف: «نحن في الإمارات فخورون بإعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، 2019 (عاماً للتسامح)، فهذا التوجه يدفعنا لتعزيز التعددية الثقافية باعتبارها عاملاً رئيساً في تحقيق الاستقرار والازدهار في العلاقات مع مختلف بلدان العالم. وقيمة التسامح ليست غريبة على الهند، فهو بلد يعطي أهمية متساوية لجميع المذاهب والعقائد واللغات والتوجهات الفكرية، التي تجتمع معاً لتشكيل النسيج الاجتماعي الثقافي النابض بالحياة والتنوع في الهند».
وأكمل الشيخ فاهم القاسمي: «كُتبت قصص النجاح الأكثر إلهاماً من قبل الدول التي تحتفي بالتنوع، وتحترم الرأي الآخر.. من الدول التي تستفيد من خبرات وتجارب بعضها، وتعزز فرص تبادل المعارف والثقافات».
حجر الأساس
من ناحيته، قال رئيس ناشونل بوك تراست - الجهة المشرفة على معرض نيودلهي للكتاب بلديف بهاي شارما: «نتشرف باختيار الشارقة ضيفاً على المعرض، ويسعدنا أن نلتقي مع المشهد الثقافي الإماراتي الذي يعكس في جهوده وحضوره العالمي نموذجاً للثقافة العربية، فالثقافة هي حجر الأساس الأقوى في بناء العلاقات الإنسانية والحضارية بين الهند والإمارات».
وأضاف: «واجهنا تحديات كبيرة في تنظيم الدورة الـ27 من معرض نيودلهي للكتاب، ولكن مع إعلان الشارقة ضيف شرف الدورة، وجدنا الدعم والمساندة من مختلف الجهات المعنية بالشأن الثقافي، ومن مجمل الناشرين المحليين، لما للإمارة من مكانة وحضور في المشهد الثقافي الهندي، ونتوقع أن يتجاوز عدد زوار المعرض لهذا العام ما حققه في العام الماضي، بفضل حجم الإقبال الذي ستشهده فعاليات الشارقة في المعرض».
وتمثّل الشارقة في معرض نيودلهي الدولي للكتاب، وفود من العديد من المؤسسات الثقافية والمعرفية والأكاديمية، ومن أبرزها: هيئة الشارقة للكتاب، اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، جمعية الناشرين الإماراتيين، دائرة الثقافة في الشارقة، معهد الشارقة للتراث، دارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية، مؤسسة الشارقة للإعلام، المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، ثقافة بلا حدود، مبادرة 1001 عنوان، منشورات القاسمي، ومجموعة كلمات.
13
يناير الجاري، موعد اختتام فعاليات معرض نيودلهي الدولي للكتاب.
فاهم القاسمي: سنقدم خزين ثقافتنا
أكد الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، رئيس وفد الإمارة المشارك، قيمة معارض الكتب في فتح أفق الحوار والتلاقي مع حضارات العالم، مضيفاً أن: «معارض الكتب منصات أساسية تسمح لنا بمشاركه أفكارنا، والتعلم من الثقافات العالمية، وتقوية العلاقات الإنسانية من خلال احترام وتقدير من حولنا، وبصفتنا ضيف شرف، نحن هنا لتعميق فهمنا للهند وشبه القارة الهندية، فضلاً عن تقديم جوهر وخزين الثقافة الإماراتية والعربية إلى المجتمع الهندي».