«الشعر الشعبي».. 60 مبدعاً وتكريم لأعلام القصيدة
تنطلق، الأحد المقبل، فعاليات الدورة الـ15 من مهرجان الشارقة للشعر الشعبي بقصر الثقافة، التي تتواصل على مدار سبعة أيام حتى 26 الجاري.
وأعلن مدير إدارة الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة في الشارقة المنسق العام للمهرجان، محمد إبراهيم القصير، أن المهرجان يستضيف 60 شاعراً وشاعرة من 17 دولة عربية، وتتخلله أنشطة ثقافية متنوّعة، مشيراً إلى تكريم أصوات مميزة في الشعر الشعبي خلال المهرجان.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحافي عقد في قاعة المؤتمرات في دائرة الثقافة، ولفت القصير إلى أن
الدائرة أنجزت المرحلة الثانية من طباعة دواوين الشعراء، استجابة لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي وجّه في دورة سابقة للمهرجان، بتأسيس رابطة الشارقة للشعر الشعبي، مهمتها الحفاظ على جهود الشعراء الإماراتيين والخليجيين والعرب، بطباعة دواوينهم وتوقيعها كفعالية رئيسة طوال أيام المهرجان.
وأشار إلى أن اعتماد المهرجان هذا العام التنويع في أماكن أمسياته وأصبوحاته الشعرية، حيث يستضيف 40 شاعراً وشاعرة، وفق اختيارات إبداعية ممثلة لكل أقطار وبلدان الوطن العربي، دعماً لتوطيد الروابط الثقافية العربية، وتعريفاً باللهجات العربية والثقافات العربية المتنوّعة التي يحملها الشعر، إذ تتوزع القراءات على كل مدن الإمارة: (البطايح، الذيد، خورفكان، كلباء). كما ستكون نشرة «الحصباة» حاضرة دائماً كوثيقة يتداولها الشعراء والحضور، ويقرأون فيها فعاليات المهرجان وحوارات الشعراء وأهم إبداعاتهم.
وعن الروّاد المكرّمين خلال المهرجان، قال القصير: «يجيء تكريم المبدعين تقليداً مهماً، إذ نردّ لهؤلاء الروّاد جزءاً يسيراً مما قدموه خلال مسيرتهم الطويلة مع الشعر الشعبي، فهم أعلام في بناء القصيدة الشعبية، إذ تمّ اختيار الشاعر والإعلامي الإماراتي راشد شرار، والشاعرة الإماراتية ريم البوادي، والشاعر الإماراتي محمد بن رضوة». وأشار إلى أن شرار هو المدير السابق لمركز الشارقة للشعر الشعبي، وصاحب المسيرة المميزة في خدمة الشعر الشعبي، إذ قدّم كثيراً من الأصوات للجمهور، كما يمتاز بحسّه الشعري المرهف الأصيل.
أما بن رضوة فأحد الشعراء اللامعين بقصائده الجميلة، من خلال البرامج الشعرية التي اشتهرت إذاعياً في فترة الثمانينات، عدا مساجلاته القيمة والمميزة، لافتاً إلى أن ريم البوادي شاعرة مخضرمة غنّى لها الفنان ميحد حمد، خصوصاً قصيدة «وين الوفا»، التي انتشرت انتشاراً كبيراً مطلع التسعينات.
واستعرض القصير ما رسّخه المهرجان منذ انطلاقته قبل 15 عاماً، من عناية بالشعر الشعبي وتأطيره، واكتشافه العديد من المواهب الشعرية اللافتة، والأسماء التي أثبتت حضورها على الساحتين المحلية والعربية، عدا حفاوته بالمبدعين الروّاد من خلال تنفيذ رؤية صاحب السموّ حاكم الشارقة، في تأكيد الحضور الثقافي، وتوفير أرشيف إبداعي إماراتي وخليجي وعربي يسهم في مدّ الباحثين والدراسات النقدية تجاه الشعر الشعبي، الذي يأخذ حيزاً كبيراً في عالم الإبداع العربي.
وأضاف: «لايزال الشعراء العرب والضيوف كل عام ينظرون بعين الاحترام والتقدير والعرفان لهذا المهرجان، الذي يشكّل في كل دورة من دوراته عالماً لا ينسى من الفرح والبهجة بالإبداع والاستماع الحي للشعراء المشاركين، مثلما يشكل مركز الشارقة للشعر الشعبي رافداً قوياً في هذا المجال، من خلال أنشطته العديدة التي يقوم بها طوال العام.
ولذلك، فإن جداول هذا المهرجان الإبداعية الصافية لاتزال دفاقة بالقول المذهل لشعراء روّاد وشباب حملوا مشعل القصيدة الشعبية وساروا بها معبّرين عن الأمس واليوم، ما يدعونا حقيقةً إلى مباركة إنتاجهم، تنفيذاً للمسار الثقافي والإبداعي الذي أرساه صاحب السموّ حاكم الشارقة، مفكراً وأديباً ومؤرخاً وشاعراً يحترم الأدب ويوليه مكانةً كبيرةً كجزء من المشروع الثقافي الكبير، الذي تحمله إمارة الشارقة مركز الإبداع والإشعاع الفكري على الدوام».
تكريم
يفتتح المهرجان، مساء الأحد المقبل، في قصر الثقافة بالشارقة، وسيشهد الافتتاح فقرة شعريّة يقدّمها الشاعران نايف التيمان (الكويت)، وسلطان بن بتلاء (السعودية)، كما سيشهد اليوم الافتتاحي تكريم الشعراء: راشد شرار ومحمد بن رضوة وريم البوادي.
7
أيام تتواصل فيها
فعاليات المهرجان، الذي
ينظم بين أماكن عدة.
3
من الشعراء الروّاد
يحتفي بهم
المهرجان.