الأمسية شهدت مطالبة بإطلاق جائزة شعرية باسمها
«العويس الثقافية» تحتفي بـ «فتاة العرب» وتطلق كتاب «بحر عوشة»
احتفاءً بالشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي الملقبة بـ«فتاة العرب»، نظمت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية أمسية بعنوان «مغاصات المكان في شعر فتاة العرب الشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي»، أول من أمس، شارك فيها الباحث مؤيد الشيباني الذي رصد سيرة الشاعرة الإماراتية (1920 ـ 2018)، والتي تعد من رواد الشعر النبطي في الإمارات، كما قرأ الشاعر محمود نور مختارات من شعرها وسط حضور نوعي لجمهور من المثقفين والأدباء والمهتمين.
وقال الباحث الشيباني في معرض حديثه عن الشاعرة الراحلة عوشة بنت خليفة السويدي ـ فتاة العرب، إنها تعد من رواد الشعر الشعبي في الإمارات والخليج، وقد عُرفت سابقاً بفتاة الخليج، وهي من مواليد أبوظبي، اعتزلت الشعر في أواخر التسعينات، وبقيت تروي أشعارها في مدح الرسول (صلى الله عليه وسلم).
وعمل الشيباني على إجراء مقارنة بين فتاة العرب ونازك الملائكة من حيث المفردات ذات الدلالة وفضاء المكان، وضرب أمثلة شعرية تأكيداً لطبيعة العلاقة التشابهية، كما أشار إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اختار للشاعرة لقب «فتاة العرب»، بعد تكريمها وتقليدها وسام إمارة الشعر في عالم الشعر الشعبي في عام 1989.
ثم قرأ الشاعر محمود نور قصائد مختارة للشاعرة، لاقت استحسان الجمهور، ودار بعدها حوار حول الشعر الشعبي وطبيعة مفرداته التي تحتاج إلى عمل دؤوب لتظل حاضرة في المشهد الثقافي، كما طرحت الروائية فتحية النمر سؤالاً: هل كتبت فتاة العرب الشعر الفصيح؟ فأجاب الباحث مؤيد الشيباني بأنها كتبت الشعر النبطي فقط. كما طالب الشاعر حسين درويش بضرورة إطلاق جائزة شعرية باسم «فتاة العرب» تمنح لأصوات متميزة في الشعر النسائي، على شاكلة جوائز عالمية تمنح لأدب المرأة، مثل جائزة فييمنا الفرنسية وجائزة الأورانج البريطانية، وغيرهما.
وفي نهاية الندوة شكر الدكتور محمد عبدالله المطوع الباحث مؤيد الشيباني والشاعر محمود نور على جهدهما الطيب في الندوة، وقدم لهما درع مؤسسة سلطان بن علي العويس التذكارية.
وتلا ذلك توقيع الباحث مؤيد الشيباني كتابه الجديد «بحر عوشة.. مغاصات المكان في شعر فتاة العرب الشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي»، الذي يرصد سيرتها، والصادر حديثاً عن مؤسسة العويس الثقافية ضمن سلسلة أعلام من الإمارات.
ويأتي الكتاب الذي حمل الرقم 23 في سلسلة «أعلام من الإمارات» استكمالاً للمشروع الذي أطلقته مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية عام 2012، ليوثق سيرة شخصيات إماراتية تركت بصمتها على المشهد الثقافي الإماراتي.
وجاء في مقدمة الكتاب: «إن أبرز ما يصادفك وأنت تقرأ ديوان فتاة العرب، ذلك الكم الهائل من الدلالات والمضامين والرموز الثقافية، بمعطياتها المكانية والتاريخية والاجتماعية على شكل مفردات وصور شعرية ثابتة في مكانها فنياً، وسابحة في فضاء المعرفة موضوعياً. إن هذا التناقض الإبداعي الجميل هو سر الأخذ بهذه التجربة الشعرية إلى ميادين الدراسة والبحث والمتابعة».
في ديوان فتاة
العرب كمّ هائل من
الدلالات والمضامين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news