«متاحف الشندغة» تبدأ الحكاية من خور دبي وعطورها
انتهت بلدية دبي من تنفيذ المرحلة الأولى لمشروع متاحف الشندغة، الذي يهدف إلى تطوير المنطقة التاريخية، وتعزيز مكانة دبي وجهةً تراثيةً. ويشغل - المشروع الذي تنجزه البلدية بالشراكة مع هيئة الثقافة والفنون في دبي، ودائرة السياحة والتسويق التجاري - مساحة 155 هكتاراً.
وقال مدير عام البلدية، داوود الهاجري: إن «مشروع متاحف الشندغة، يعد إحدى أهم المبادرات التي تعكس رؤية دبي في إنشاء منصات ثقافية تبرز تاريخ وتراث الإمارة، التي تسعى إلى استقطاب 20 مليون زائر بحلول عام 2020».
وأكد الهاجري خلال جولة إعلامية نظمتها البلدية في المشروع، أن البلدية تواصل جهودها مع شركائها الاستراتيجيين في العمل على مراحل المشروعات المختلفة في منطقة الشندغة، التي ستفتح للجمهور، خلال العامين الجاري والمقبل، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى شملت إنجاز متحفَي «بيت العطور» و«خور دبي».
ومن المتاحف الجديدة التي سيتضمنها المشروع: الحياة البحرية، الحياة البرية، جناح الأطفال، بيت آل مكتوم، الملاحة، الجمال والمجوهرات، نمو المدينة. ويعد متحف «خور دبي: نشأة مدينة» نقطة بداية كل زائر يرغب في التعرف إلى تاريخ دبي بشكل مختصر.
ويعرض المتحف أكثر من 150 قطعة أثرية وتاريخية وصوراً وأفلاماً تاريخية لإمارة دبي، في منتصف القرن الـ20، تحكي قصة خور دبي. أما متحف العطور، فيعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط، ومن أهم المتاحف المتخصصة في إبراز أهمية العطور الإماراتية وتاريخها في دبي، واختير له بيت المغفور لها الشيخة شيخة بنت سعيد آل مكتوم بمنطقة الشندغة، التي كانت من المهتمات بالعطور الإماراتية. ويسلط متحف العطور الضوء على المكونات الطبيعية المختلفة التي استخدمت في خلطات العطور الإماراتية، وعلى عادات استخدام العطور، وطريقة خلطها، وأساليب التطيب بالعطور وتأثير العطور بمكوناتها في الشعر الإماراتي.
كما يُعرض أكثر من 60 قطعة أثرية وتاريخية في المتحف، أهمها قطعة عود وزنها 28 كيلوغراماً، ومبخرة عمرها أكثر من 3000 سنة، اكتُشفت في موقع ساروق الحديد الأثري. من جانبه، أفاد المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة في بلدية دبي، أحمد محمد عبدالكريم، بأن البلدية نفذت «بيت العطور» و«خور دبي» على مساحة 2836 متراً مربعاً، لافتاً إلى تعيين شركات عالمية في تصميم وتنفيذ المتاحف، إضافة إلى الاعتماد على الخبرات العلمية الإماراتية في إعداد محتواها، واختيار المعروضات المتحفية التاريخية التي شارك فيها أكثر من 35 شخصية إماراتية، و10 جهات اتحادية وحكومية محلية.
• 150 قطعة أثرية وتاريخية، وصور وأفلام تاريخية، يعرضها متحف خور دبي.
داوود الهاجري:
• «مشروع متاحف الشندغة، يعد إحدى أهم المبادرات التي تعكس رؤية دبي في إنشاء منصات ثقافية تبرز تاريخ الإمارة وتراثها».