وجّه بدعم المهرجان بـ 2.5 مليون درهم.. وكرّم الفائزين بجوائز دورته الـ 11
سلطان القاسمي يفتتح مهرجان الشارقة القرائي للطفل
افتتح صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس، فعاليات الدورة الـ11 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، بمشاركة 198 ضيفاً من 56 دولة عربية وأجنبية، يقدمون 2546 فعالية متنوّعة حتى 27 أبريل الجاري، تحت شعار «استكشف المعرفة» في مركز إكسبو الشارقة. كما يشارك في الحدث 167 ناشراً من 18 دولة عربية وعالمية، تتصدرها دولة الإمارات بـ62 دار نشر، تليها لبنان بـ25 دار نشر، ومصر بـ12 دار نشر.
جولة
وبعد قص شريط الافتتاح، قدم أطفال مدارس الشارقة فقرة فنية ترحيبية عبّروا خلالها عن أهمية القراءة ودورها في تنمية معارفهم. وتجوّل صاحب السموّ حاكم الشارقة في أروقة وردهات المهرجان، واطلع على ما تضمه دور النشر الإماراتية والعربية والعالمية المشاركة في الحدث،
وإصداراتها من الكتب المخصصة للأطفال واليافعين، إلى جانب الكتب الإلكترونية والوسائل التعليمية المبتكرة والمتنوّعة، وتفقد سموّه أجنحة عدد من المؤسسات والجهات الحكومية والثقافية والتربوية واستمع إلى شرح من القائمين عليها حول ما تقدمه من خدمات وفعاليات ثقافية.
وزار سموّه معرض «السفر عبر طريق الحرير»، الذي يقام ضمن فعاليات المهرجان، والذي استحدث ليكون بمثابة البوابة التي تطل بالزوار وجمهور المهرجان على واحد من أكثر الطرق التجارية شهرة عبر التاريخ المعروف بطريق الحرير.
كما زار سموّه معرض «رحلة إلى الأعماق»، الذي يأخذ الزوار إلى الأعماق المليئة بالأسرار والكنوز البحرية الرائعة، مستنداً من خلال ما يطرحه إلى مغامرات الكابتن «نيمو» في أعماق البحار.
وحضر صاحب السموّ حاكم الشارقة، إطلاق ثلاث قصص توعية أصدرتها إدارة سلامة الطفل، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، بالتعاون مع دار «كلمات»، وبدعم من مبادرة ألف عنوان وعنوان وهي: «سباق الصباح» للكاتبة ريم القرق، و«نزهة في السوق» للكاتبة صباح ديبي، و«مسعود البطل» للكاتبة سحر نجا محفوظ .
وتتناول الحكايات التي تأتي باللغتين العربية و«برايل» للأطفال المكفوفين وضعاف البصر، مفاهيم متنوّعة حول سلامة الطفل باسلوب يحاكي عقول الصغار.
قصتان
وأطلق سموّه، خلال الجولة، قصتين للأطفال، أصدرهما مكتب الشارقة صديقة للطفل الجهة المعنية بمتابعة وتنفيذ مشروع الشارقة صديقة للأطفال واليافعين، بالتعاون مع دار «كلمات»، وتستهدفان الأطفال من عمر خمسة إلى سبعة أعوام، وتسلطان الضوء على أهم معالم الشارقة ومرافقها والفعاليات المخصصة للطفل، التي أهلتها لأن تكون مدينة صديقة لهم.
وشهد سموّه، خلال جولته في المهرجان، جانباً من الفعاليات الثقافية التي ينظمها الحدث هذا العام، وتعد جزءاً من 2546 فعالية متنوعة يشارك في تقديمها 198 ضيفاً من 56 دولة عربية وأجنبية، تتوزع على برنامج الفعاليات الثقافية وفعاليات الطفل وبرنامج الطفل ومقهى التواصل الاجتماعي ومقهى المبدع الصغير وركن الطهي، وتحدث سموّه مع عدد من الأطفال المشاركين في الورش، وأشاد بقدراتهم ومهاراتهم وشغفهم للتعلم والمعرفة.
وضمن دعم سموّه الدائم للمبادرات والفعاليات الثقافية وتعزيز القراءة، من خلال أفضل الكتب، وجّه صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بدعم المهرجان القرائي
بـ2.5 مليون درهم، وتعزيز مكتبات الشارقة بالمحتوى المعرفي المتميز، من خلال اقتناء الكتب الحديثة من دور النشر المشاركة في المهرجان ورفدها إلى مكتبات الشارقة.
واطلع سموّه على الأعمال الفنية التي يحتضنها معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل في دورته الثامنة، الذي تقدم للمشاركة في مسابقته لهذا العام 320 رساماً من 55 دولة عربية وأجنبية.
تكريم
وكرّم صاحب السموّ حاكم الشارقة، الفائزين بجوائز الدورة الثامنة من معرض الشارقة لرسوم كتب الأطفال. وفازت بالجائزة الأولى الرسامة يال فرانكيل من الأرجنتين، وحصل الرسام الياباني ماسانوبو ساتو على الجائزة الثانية، وذهبت الثالثة إلى الرسام محمد برانجي من إيران.
وعلى صعيد الجوائز التشجيعية، فقد نالتها كل من الرسامة فيف نور من إستونيا، والرسامة فاطمة كوثراني من لبنان.
كما كرّم سموّه الفائزين بجوائز مهرجان الشارقة القرائي للطفل وذوي الاحتياجات البصرية الخاصة، وذهبت جائزة الشارقة لكتاب الطفل باللغة العربية من الفئة العمرية من أربعة إلى 12 عاماً للكاتبة عائشة العاجل، عن قصة «يد أمي». فيما فازت بجائزة الشارقة لكتاب اليافعين باللغة العربية للفئة العمرية من 13 إلى 17 سنة الكاتبة هند سيف البار، عن قصة «جزيرة الخواتم».
وفازت بجائزة الشارقة لكتاب الطفل باللغة الإنجليزية من عمر سبعة إلى ثلاثة أعوام الكاتبة جوليا جونسن، عن قصتهاThe Secret of the Cave. فيما ذهبت جائزة الشارقة لكتاب الطفل لذوي الاحتياجات البصرية إلى الأمانة العامة للأوقاف بالكويت عن قصة «زيتونات جدتي زهرة»، القصة التي تعدّ جزءاً من سلسلة «قطوف الخير» للكاتبة جميلة يحياوي.
وكرم سموّه أيضاً الفائزين بجائزة الشارقة للأدب المكتبي التي ذهبت إلى كل من الباحثين والأساتذة من جمهورية مصر العربية، وهم الدكتور عبدالرحمن فرج عن بحثه «المحتوى الرقمي العربي على الإنترنت المتاح وفقاً للوصول الحر»، والدكتورة نرمين إبراهيم علي إبراهيم اللبان عن بحث «دور الشراكة في إثراء القيمة المعرفية الناتجة عن مشروعات التراث الأرشيفي الرقمي»، والدكتور محمد فتحي الجلاب عن بحثه «التكاملية بين علوم المكتبات والمعلومات والعلوم الأخرى ودورها في خلق المعارف الجديدة».
أبرز الجوائز
تعدّ جائزة الشارقة للأدب المكتبي واحدة من أبرز الجوائز المتخصصة في مجال المكتبات والوثائق والمعلومات على مستوى الوطن العربي، وتهدف إلى الإسهام في النهوض بالبحوث والدراسات في مجال المكتبات والوثائق والأرشيف والمعلومات، ونشر الوعي بدور تلك المكتبات والوثائق والمعلومات في تطوير الحركة الثقافية والبحثية في العالم العربي، وتشجيع الباحثين على ابتكار وإيجاد أنماط جديدة من الرؤى البحثية والتطبيقية في مجال المكتبات والوثائق والمعلومات.
أنشطة تربوية
تشهد دورة المهرجان الجديدة هذا العام برامج وأنشطة تربوية شاملة باللغتين العربية والإنجليزية، إلى جانب سلسلة عروض أفلام ومسرحيات عالمية تقدم للمرة الأولى بأربع لغات، هي: العربية والإنجليزية والهندية والأردية.
• 2546 فعالية متنوّعة حتى 27 أبريل الجاري.
• 167 ناشراً من 18 دولة من العالم، تتصدرها الإمارات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news