تركي الدخيل.. ينتصر للتسامح
في استحضار لتاريخ العنصرية والكراهية، وإثارة للأسئلة الصحيحة، يصدر عن «مدارك» كتاب «التسامح زينة الدنيا والدين»، للكاتب السعودي تركي الدخيل، سفير خادم الحرمين الشريفين في الإمارات، وذلك في معرض أبوظبي الدولي للكتاب الشهر الجاري، ويقع الكتاب في ٣٣٠ صفحة من القطع المتوسط.
وقال تركي الدخيل إن «الكتاب للطفل الصغير وللشاب وللأب، يساعد الصغار على طرح الأسئلة الصحيحة عن التسامح، ويساعدهم أيضاً على رسم خريطة الجواب، ويقدم للكبار الفرصة لحكاية المواقف التي تجعل ذكر التسامح ضرورة، واستدعاء نقيضه عظة».
واعتبر الدخيل أن التسامح «يعالج الكثير من القبح في هذا العالم، فهو شقيق الحب والسعادة، ورفيق الالتزام بالفضائل والمُثل، وركن الإيمان بالعيش المشترك، والدواء الذي يعالج ذاكرة الحروب والعنف والكراهية، يَقوى بالذكر المتكرر، والممارسة الراشدة المبنية على إرث قوي». وفي معرض تناوله للذين ضحوا تاريخياً بأعمارهم من أجل نشر الأفكار، قال المؤلف: «إن موت مفكر من أجل فكرة لا يجعلها فكرة صحيحة بالضرورة، لكنّه يلفت النظر إليها، ويمنحها فرصةً أكبر للانتشار، فليس من مهمة الكلمات الرفيعة والمواقف المؤثرة أن نتوقع أن تغيّر لنا حياتنا ومدركاتنا، ولكنها تدفعنا لتغيير وعينا». وحدد تركي الدخيل عنصرين لنجاح التسامح، «أولهما إرادة سياسية واضحة، وثانيهما فاعلية مجتمعية ودينية لخدمته. هذا النجاح يضيق الخناق على التعصب والتشدد والعنصرية والكراهية، ويبشر عبر القوانين التي يتساوى الناس أمامها ومن خلال سيادتها بعهد يسع الجميع»