غواصة أسطورية ترتحل بزوار «القرائي للطفل» إلى الأعماق
يقدم مهرجان الشارقة القرائي للطفل لزواره في دورته 11 التي يستضيفها إكسبو الشارقة حتى 27 أبريل الجاري، معرض «رحلة إلى الأعماق»، الذي يُجسد مغامرات القبطان «نيمو» المثيرة في أعماق البحار وغواصته «النوتيلوس»، ليأخذ الزوار إلى العوالم الأسطورية التي كان يعيش فيها، والمستوحاة من رواية «عشرون ألف فرسخ تحت الماء»، للمؤلف الفرنسي جول فيرن.
و«رحلة إلى الأعماق» عبارة عن منصة تفاعلية، طورها وصممها وأنشأها المتحف البحري الوطني الأسترالي، على هيئة غواصة «النوتيلوس» الأسطورية والخيالية المزودة بتقنيات حقيقية، إذ يصعد الزوار على متنها ليبدأوا رحلة استكشاف العالم الخيالي والواقعي في رواية فيرن، وروعة رحلات استكشاف أعماق المحيط.
وتفتح الغواصة أبوابها للزوار من مختلف الفئات العمرية، كباراً وصغاراً، حيث يمكنهم الدخول إليها، والتعرف من خلالها عن كثب إلى التصميم الداخلي لغواصات أعماق البحار، كما يمكنهم استخدام مفاتيح التحكم في غرفة القيادة، إضافة إلى استخدام المناظير وتدوير المروحة وتجربة الأسرّة في الغواصة، واستكشاف خزانة القبطان نيمو المليئة بالأسرار والكنوز البحرية الرائعة، كما يوجد أيضاً أرغن أنبوبي يستطيعون العزف عليه.
ويتيح المعرض لزواره، لاسيما الأطفال، فرصة ارتداء بزات الغوص الثقيلة المضادة لتسرب الماء، وهي مصنوعة من قطعة واحدة من المطاط، ومصممة لتحمّل ضغط الماء، والتي كانت تعد بمثابة دروع حربية، لما تتمتع به من مرونة وقوة، ومع وجود هذه البزات تسهل عملية استكشاف العوالم تحت الماء، بما في ذلك حديقة الأخطبوط، وصدفة البطليونس العملاق، والحبار العملاق، إلى جانب تجربة متاهة الأعشاب البحرية داخل غابة عشب البحر الكبيرة، واستكشاف عالم أتلانتيس المفقود. ويتألف المعرض من خمسة أقسام، هي: غرفة التحكم، وغرفة الملاحة، والبهو، وأماكن المعيشة، وغرفة المحرك، وتضم هذه الأقسام معروضات تفاعلية وصوراً ورسوماً وأجهزة، ويطرح المعرض موضوعات عدة، من بينها البيئات البحرية والمخلوقات التي تستوطنها.
وفي بهو الغواصة يجد الزوار الكثير من الكنوز والمقتنيات النادرة التي عثر عليها «نيمو» في أعماق البحار والمحيطات. وأبرز ما يميز المعرض يتمثل في كونه يُمكّن الزوار من التعرف إلى كيفية تشغيل الغواصة، واستخدامها في استكشاف أعماق المحيط، ومعرفة المزيد حول عالم ما تحت الماء كما لو كانوا في غواصة حقيقية.