بالتزامن مع الذكرى الـ12 لإطلاقه

محمد المر: «كلمة» إحياء لتقاليد عميقة في الثقافة العربية

محمد المر: «من يتابع إصدارات مشروع (كلمة) يجد فيها الاختيار الموفّق للعناوين والإخراج الممتاز». «المبادرة أسهمت حتى الآن في ترجمة ونشر نحو 1000 عنوان من 14 لغة».

أشاد رئيس أمناء مكتبة محمد بن راشد، محمد المر، بأهمية مشروع «كلمة» على الساحة الثقافية، ودوره البارز في إحياء تقاليد الترجمة العريقة في المنطقة، وذلك بمناسبة احتفال المشروع بمرور 12 عاماً على انطلاقه.

وقال المر: «يعد مشروع (كلمة) من المشروعات المهمة والرائدة في دولة الإمارات في مجال ترجمة الأدب والفكر العالميين إلى اللغة العربية، حيث يمثل إحياءً لتقاليد عميقة في الثقافة العربية، ويأتي هذا المشروع في سياق حراك ثقافي كبير في عاصمتنا الحبيبة أبوظبي، وفي دولة الإمارات بشكل عام»، موضحاً أن هناك مشروعات كبيرة في الدول العربية في العصر الحديث عُنيَتْ بالترجمة، مثل مشروع الألف كتاب في مصر، ومشروعات أخرى في بغداد ودمشق وغيرهما من العواصم العربية، ولم تتخلّف دولة الإمارات عن هذا الحراك، وجاءت بهذا المشروع الرائد.

وأضاف المر: «من يتابع إصدارات مشروع (كلمة) يجد فيها الاختيار الموفّق للعناوين، والإخراج الممتاز، والتجليد الفاخر، إلى جانب أنها تغطي مختلف مناحي المعرفة، ولذلك نشعر بالفخر بهذا المشروع الرائد، ونتمنى له كل النجاح والتقدم والازدهار».

وقال المر «في الذكرى الـ12 لإطلاق مشروع (كلمة) للترجمة، نستذكر إنجازات هذه المبادرة الرائدة، التي تهدف إلى إحياء حركة الترجمة في العالم العربي، ودعم الحراك الثقافي الفاعل الذي تشهده أبوظبي، وتحقيق التواصل والتفاعل بين الثقافات من مختلف أنحاء العالم، حيث أسهمت المبادرة حتى الآن في ترجمة ونشر نحو 1000 عنوان من ما يقرب من 14 لغة إلى اللغة العربية، تتنوع موضوعاتها بين المعارف العامة، والعلوم الطبيعية، والإنسانية، والفنون، والآداب، وكتب الأطفال. كما أسست قاعدة بيانات المترجمين التي تضم أكثر من 600 اسماً متخصصاً في مختلف المجالات».

وفي عامه الـ12، يواصل مشروع «كلمة» للترجمة عمله الدؤوب من أجل سد الفجوة في ترجمة الكتب المتميزة من اللغات المختلفة إلى العربية، بما يرفد المكتبة العربية بأفضل ثمار المعرفة من مختلف أنحاء العالم، ويفتح أمام القارئ العربي آفاقاً واسعة للمعرفة والاطلاع والتفاعل مع حضارات وثقافات الشرق والغرب، والاستفادة منها، بما حققه مشروع «كلمة» في السنوات الماضية، وبما أضافه من زخم كبير لحركة الترجمة في المنطقة ككل، مع التطلع إلى تحقيق المزيد من الحراك في الفترة المقبلة.

تويتر