هزاع بن زايد يكرّم الفائزيـن بجـائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الـ 13
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كرّم سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الفائزين في الدورة الـ13 لجائزة الشيخ زايد للكتاب، وذلك خلال حفل رسمي أقيم، أمس، في مسرح البلازا بمتحف اللوفر أبوظبي.
وسلّم سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان الجائزة للفائزين في فروعها المختلفة، وهم بن سالم حميش الفائز بجائزة الشيخ زايد للآداب، وحسين المطوع الفائز بجائزة الشيخ زايد لأدب الطفل، والدكتور عبدالرزاق بلعقروز الفائز بجائزة الشيخ زايد للمؤلف الشاب، والدكتور شربل داغر الفائز بجائزة الشيخ زايد للفنون والدراسات النقدية، والدكتور فيليب كينيدي الفائز بجائزة الشيخ زايد للثقافة العربية في اللغات الأخرى، والمركز العربي للأدب الجغرافي «ارتياد الآفاق» الفائز بجائزة الشيخ زايد للنشر والتقنيات الثقافية، بالإضافة إلى عائلة ستيتكيفيتش الفائزة بجائزة الشيخ زايد لشخصية العام الثقافية.
حضر الحفل كل من سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دائرة النقل - أبوظبي، والشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس أمناء جائزة الشيخ زايد للكتاب، ورئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي العضو المنتدب لمجلس أمناء جائزة الشيخ زايد للكتاب، محمد خليفة المبارك، ووكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، سيف سعيد غباش، وأمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب، الدكتور علي بن تميم، وعدد من الوزراء والمفكرين والمثقفين والشخصيات المهمة في عالم الثقافة والأدب.
وقال محمد خليفة المبارك: «اليوم، ومن قلب متحف اللوفر أبوظبي، المنارة الفنية والثقافية التي تبث نوراً للمنطقة والعالم، نكرّم مجموعة من أبرز النوابغ في عالم الأدب والثقافة، وإذ يسرنا التوجه بالتهنئة والتحية إلى هذه الكوكبة المبدعة من المفكرين والباحثين، الذين نالوا الجائزة هذا العام، نسعى دوماً إلى تكريم الرموز الأدبية والثقافية والفكرية المهمة لنحفزها على العمل الجاد الذي من شأنه أن يضمن لنا بناء مجتمع أساسه المعرفة والابتكار والإبداع».
وأشار إلى أن هذه الجائزة تحمل اسماً كان يكنّ تقديراً خاصاً للثقافة والكتب، إذ كان الأب والمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يعتبرها من أهم الركائز التي من شأنها أن تضمن للأمة مستقبلاً باهراً، فوضع أسسها الراسخة، وسخّر لها بيئة خصبة لتزدهر.
وقال الدكتور علي بن تميم: «إن جائزة الشيخ زايد للكتاب تتجلى فيها أبهى صور التسامح، فهي أعمال تحتفي بالإرث الإنساني، وتعظم نقاط التلاقي بين الأفراد والمجتمعات، وتطرح أسئلة تسعى إلى إيجاد الوحدة في التعدد والمشترك في التنوع»، وأضاف: «إن دولة الإمارات لا ترفع التسامح شعاراً، بل تحوله منتجاً ثقافياً، وممارسة اجتماعية قادرة على مواجهة ما نعيشه من تحولات».
وأوضح أمين عام الجائزة أن كتابات يروسلاف وسوزان تصدر عن روح بحثية علمية تمتاز بالتسامح وعدم الانصياع للمركزيات، وأعمال بن سالم حميش حوار حضاري عميق مع الماضي والحاضر والذات والآخر، وكتابات فيليب كينيدي تصدر عن احترام صادق للثقافة العربية وعن حوار منفتح مع إبداعاتها، ودراسات شربل داغر تضيء النص الشعري وتبرز حضوره من دون تعصب لشكل أو نوع، وقصص حسين المطوع تبني عالماً حياً للأطفال يعلمهم حركة البناء، وكتابات بلعقروز تعلي من أهمية القيم وتبين دورها الإيجابي الفاعل.
وقال عبدالله ماجد آل علي: «تواصل جائزة الشيخ زايد للكتاب مسيرتها الناجحة، وتؤكد مكانتها التي احتلتها عن جدارة، بوصفها الأهم من نوعها في العالم العربي، اليوم نكرّم كوكبة متميزة من الباحثين والمبدعين، وفي الوقت ذاته نحتفي بما يمثلونه بأشخاصهم وبما تمثله أعمالهم من قيم إنسانية عليا، عبر عنها كل من زاويته، ولا يسعنا إلا التوجه بالتهنئة للفائزين بهذا التكريم المرموق، وبالشكر كذلك إلى لجان عمل الجائزة التي أسهمت في تكريس نجاحها».
امتداداً لرؤى زايد
تقدمت الدكتورة سوزان ستيتكيفيتش، في كلمتها، بالشكر والتقدير إلى جائزة الشيخ زايد والقائمين عليها، التي تعتبر امتداداً لرؤى المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، في التقدم البشري والتسامح والتعايش، ومن خلال الدعم والتشجيع للإبداع العربي، وما يصاحبه من النقد والترجمة والنشر.