«روايات» تنقل سيرة حياة بوذا إلى «العربية»
نظمت «روايات»، دار النشر الإماراتية التابعة لـ«مجموعة كلمات» والمتخصصة في نشر الأعمال الأدبية العربية والمترجمة، أول من أمس، خلال مشاركتها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2019، حفل توقيع لإصدارها الجديد «طريق قديم، سحب بيضاء» للكاتب ثيت نات هانه، الصادر باللغة العربية من ترجمة الأديب والشاعر الإماراتي عادل خزام.
وتعرض «روايات» في إصدارها للكتاب سيرة حياة المستنير بوذا وتعاليمه وخطبه وقصة حياته، حيث يقع الكتاب في 540 صفحة، ويضم 81 فصلاً توثق لحياة الحكيم الذي قدم فلسفة كبيرة لها أتباع في كل أنحاء العالم. ويقول مترجم الكتاب الشاعر الإماراتي عادل خزام إن «الكتاب يقدم لأول مرة بوذا بعيداً عن التبجيل والأسطورة والخرافات التي حيكت حوله. إنه يقدم بوذا كرجل عادي وشخص مثقف وعلى درجة عالية من الذكاء والمعرفة باللغات وبالأديان والنصوص القديمة والرياضيات ومُلم بجميع العلوم، كونه ابن ملك وتوافرت له جميع المعارف، إلى جانب أنه كان منذ صغره شغوفاً بالمعرفة. كما كان مبارزاً ومتمكناً من جميع الرياضات الجسدية، لكنه قرر في لحظة أن يواجه القدر عندما أدرك أن البشرية تعاني خللاً ما. هذا الخلل الذي اكتشفه بعد سنوات طويلة من البحث هو عبارة عن أن البشر مأسورون بالوهم والجهل، وإذا تخلصوا منه يمكن أن يتحرروا».
وحول اهتمام خزام بترجمة هذا الكتاب، قال: «هذا الكتاب تتويج لمسيرتي وتجربتي وامتداد للتوجه الذي اخترته في إصداراتي السابقة. فقد قدمت مجموعة من الكتب في هذا السياق، من بينها (مسكن الحكيم) الذي صدر في عام 2010، وكان يتحدث عن الحكمة الشرقية وضرورة النظر في العمق إلى الذات لتجاوز الكثير من المشكلات التي تواجه الإنسان المعاصر اليوم، وحقق الكتاب نجاحاً جيداً. ثم اصدرت روايتي الثانية بعنوان (الظل الأبيض) في 2013 التي تصب في الإطار نفسه، كونها تتحدث عن سيرة امرأة تصل الى درجة من الصفاء الروحي بحيث يصبح ظلها أبيض. أما الكتاب الثالث فحمل عنوان (الحياة بعين ثالثة) وصدر في عام 2014، وهو نص شبه روائي عن سيرة حكيم وشاعر يبحران معاً ويقرآن الوجود بعين الحكيم مرة وبعين الشاعر مرة أخرى».
وعن مدى حاجة القارئ العربي إلى هذا النوع من الكتب، قال خزام: «إن الجميع يحتاج إلى هذا النوع من الكتب، كونه من المتون الأساسية في فهم الفلسفة الشرقية، ولأن الكثير من المغالطات حول طبيعة بوذا وما قدمه من أفكار ومفاهيم لاتزال سائدة لدى البعض ممن يعتبره صاحب ديانة، إلا أن الكتاب يكشف جميع الحقائق استناداً الى نصوص قديمة صينية وسنسكريتية، ومن بالي في إندونيسيا».
خزام: الكتاب تتويج لتجربتي وامتداد لتوجه اخترته في إصداراتي السابقة.