قدّموا تجارب تتميز بالاحترافية والإتقان

8 مبدعين إماراتيين يتألقون في «دبي للخط العربي»

معرض دبي للخط العربي استقطب المهتمين والمختصين في هذا المجال. من المصدر

حظيت الدورة العاشرة لمعرض دبي الدولي للخط العربي، الذي تقيمه هيئة الثقافة والفنون في دبي، بحضور متميز لثمانية خطاطين إماراتيين، تميزوا إبداعاً من خلال أعمالهم التي شاركوا بها في المعرض، وامتازت بالاحترافية والإتقان، ونافست نظيرتها التي أبدعها خطاطو الدول الأخرى، المُشارِكة في المعرض، بمستواها العالي، لتعكس رؤاهم الخاصة المنبثقة عن مواهب حقيقية مصقولة بالممارسة والخبرة الكبيرة، وتترك بصمات لافتة على جدران المعرض.

وشهدت أروقة «دبي الدولي للخط العربي» باقة من أعمال هؤلاء الخطاطين والفنانين، وهم مطر بن لاحج، وعبدالقادر الريس، وخالد الجلاف، وعمران البلوشي، وفاطمة يس، وفاطمة الظنحاني، ونرجس نورالدين، وهيا الكتبي.

خبرات كبيرة

وأشادت الخطاطة، فاطمة الظنحاني، التي تشارك هذا العام بلوحتين، بمعرض دبي الدولي للخط العربي، لافتة إلى أن مشاركتها فيه أكسبتها خبرات كبيرة، من خلال نقد وتحليل أعمالها من قِبَل الخطاطين الكبار، والحوارات التي تقام على هامش المعرض، وقالت: «أعتبر مشاركتي فرصة ذهبية لإبراز شخصيتي الفنية من خلال أعمالي، ومحطة تجمعني بأساتذة الخط العربي من مختلف أنحاء العالم، وفخورة بدولتي التي عززت حضور الخط العربي في فترة زمنية قصيرة، ما انعكس بالتالي على المشاركين الذين قدموا أعمالاً عالية المستوى تليق بأهمية المعرض».

وأكدت الظنحاني أن خطاطي الإمارات تميزوا بأعمالهم، إلى جانب خطاطي الدول الأخرى المُشاركة، وقالت: «احتضن المعرض لوحات رائعة لمبدعين من مختلف الدول، وكخطاطين إماراتيين التقينا بعمالقة عالميين في الخط العربي، نشأوا على حب هذا الفن الراقي».

إعادة الألق

وعبّر الخطاط، خالد الجلاف، الذي يشارك في هذه الدورة من المعرض بعملين،عن سعادته بالمشاركة، ولفت إلى أهمية هذا الحدث، وقال: «تشرفني المشاركة في حدث دولي تنظمه دولتنا الحبيبة، ويركز على الحفاظ على الموروث الثقافي والفكري والإسلامي، وتنعكس تأثيراته الإيجابية بشكل واضح على تطور هذا الفن عالمياً».

ولفت الجلاف إلى أن دولة الإمارات أسهمت في إعادة الألق لفن الخط العربي، من خلال جهودها المبذولة في مجال دعم هذا الفن، وقال: «المعاصر للحركة الخطية في العالم العربي والإسلامي، يجد أن هذا الفن كاد يندثر في سبعينات القرن الماضي وبداية الثمانينات، لولا الجهود التي بذلتها الإمارات، المتمثلة في تنظيم المعارض المتخصصة، ودعوة الفنانين للمشاركة بها، واحتضان الغاليريهات العالمية، ووجود مؤسسات حكومية تعنى بالخط العربي، من خلال إقامة ورش تعليمية متنوعة، والتركيز على تعليم الناشئة مبادئ الخط العربي».

إضافة حقيقية

وتتألق المبدعة هيا الكتبي بعملَي «زخرفة» و«تذهيب» بالأسلوب التركي، مؤكدة أن مشاركتها في المعرض إضافة حقيقية لها، تمنحها فرصة التعرف إلى الأساليب المختلفة، وما استُحدِث أو أُضيف لفن الزخرفة على وجه الخصوص.

وعبّرت الكتبي عن سعادتها بالوجود بين أساتذة الخط العربي من مختلف أنحاء العالم، لافتة إلى أن المشاركات المحلية توازي في قوتها المشاركات العالمية.

احتفاء بالتسامح

وفي مشاركته الأولى بمعرض دبي الدولي للخط العربي، يقدم الخطاط، عمران البلوش، عملاً بالخط الكوفي القديم، يحمل الآية الكريمة «فبما رحمة من الله»، وقد اختارها احتفاء بعام التسامح في دولة الإمارات. وأكد البلوشي أهمية مشاركة الخطاط الإماراتي في المناسبات التي تقام على أرض بلده، ما يؤدي إلى تثبيت قواعد الفنون والتأسيس لبنية تحتية قوية. وذكر أن المعرض في دورته العاشرة يؤكد حضوره القوي في المنطقة، بالتزام هيئة الثقافة والفنون في دبي بتنظيمه، ومشاركة نخبة عالمية كبيرة من الخطاطين.


خالد الجلاف:

«الإمارات عزّزت حضور

الخط العربي، وحافظت

على الموروث».

عمران البلوشي:

«احتكاكنا بعمالقة

الخط العربي صقل

خبراتنا ومهاراتنا».

فاطمة الظنحاني:

«مشاركتي فرصة

ذهبية لإبراز شخصية

أعمالي الفنية».

هيا الكتبي:

«المشاركات المحلية

توازي العالمية

في مستواها».

تويتر