معرض الكتاب الإماراتي يولد في «الزاهية» 26 الجاري
كشفت هيئة الشارقة للكتاب عن تنظيم الدورة الأولى من معرض الكتاب الإماراتي، خلال الفترة من 26 - 28 من مايو الجاري، في مبنى الهيئة بمنطقة الزاهية، بمشاركة 22 دور نشر إماراتية، ونخبة من الأدباء والمبدعين الإماراتيين.
وأعلنت الهيئة أن المعرض يأتي تماشياً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتخصيص 26 مايو من كل عام، يوماً للكاتب الإماراتي، وضمن احتفالات الشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019.
وتسعى هيئة الشارقة للكتاب من خلال تنظيمها للمعرض السنوي إلى مضاعفة حضور الإنتاجات المحلية من المؤلفات والروايات والكتب التاريخية والمعارف بأنواعها، إذ يقدم المعرض آلاف الإصدارات للكتاب الإماراتيين، ويستضيف مشاركة جمعية الناشرين الإماراتيين عبر مبادرتها «منصة» التي تعرض أكثر من 1000 عنوان، في الوقت الذي يجمع المعرض زوّاره على ندوات وجلسات تستضيف مبدعين إماراتيين.
وينظم المعرض الذي يفتح أبوابه أمام الزوار من الساعة 9:30 مساءً وحتى 12:30 بعد منتصف الليل، سلسلة من الجلسات الحوارية والنقاشية التي تجمع نخبة من المثقفين الإماراتيين الذين يسلطون الضوء على قضايا ثقافية متنوعة، إلى جانب الندوات التي يشارك فيها مؤلفون وكتاب يطرحون تجاربهم، ويناقشون عدداً من المواضيع التي تخدم الكاتب المحلي، وتلعب دوراً في الارتقاء به.
وقال رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري: إن «الهيئة تحرص دائماً على الاحتفاء بالمؤلفين والمبدعين الإماراتيين الذين يمتلكون حضوراً مهماً على صعيد الأدب والفكر والثقافة بمكوناتها المختلفة»، مشيراً إلى أن توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بتخصيص يوم للكاتب الإماراتي هي تأكيد على إيمان سموه بدور ومكانة الكاتب في مسيرة النهضة التنموية والمجتمعية، ودعوة للاحتفاء بالأدب والإبداع المحلي.
وأضاف العامري: «يمثل المعرض فرصة مهمة للكتّاب الإماراتيين لعرض تجاربهم وتقديم إبداعاتهم التي تعكس الثقافة المحلية والموروث الشعبي وتنقل رسائل تراثية وتاريخية عن دولة الإمارات، إضافة إلى الدور الذي يلعبه في الاستفادة من التجارب الأدبية وتبادلها مع الآخرين ما يثري الحراك الإبداعي، ويضيف خيارات معرفية وفكرية جديدة ومتطورة للكتّاب والمبدعين الإماراتيين».
من جانبها، قالت مدير المعارض والمهرجانات في الهيئة خولة المجيني: «توفر الهيئة للمؤلفين الإماراتيين مساحة لتقديم رسالتهم الإبداعية والثقافية أمام الجميع، فالمعرض ما هو إلا جزء من منظومة عمل ارتأت الهيئة بأن تكون من خلالها رافداً للأدباء والمبدعين المحليين، وداعماً لهم في يوم الكاتب الإماراتي، لننقل من الشارقة صورة راقية تدلّ على مكانة الكاتب والمبدع في بلادنا».
وأضافت: «يجمع المعرض مختلف الأجناس الإبداعية التي يقدمها الكتاب والأدباء الإماراتيين، فهو حدث واعد للتعرف على الرواية والشعر والنثر والقصة التي كتبت بخيال وإبداع إماراتي، كما يقدم للعالم الثقافة المجتمعية الأصيلة لدولة الإمارات، ويعرف ضيوفه على مبدعينا الذين نحتفي بهم في هذا اليوم لما لهم من قيمة ومكانة كبيرة تثري الحاضر وتنير درب المستقبل».