كتاب يوثق أنواعها في اليوم العالمي لمكافحة التصحر
84 نوعاً من الأعشاب تعيش في بيئة الإمارات
أصدرت هيئة البيئة - أبوظبي، أمس، كتاباً باللغتين العربية والإنجليزية، بعنوان «النجيليات والسعديات والرصليات في دولة الإمارات العربية المتحدة»، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، ويستعرض الكتاب الأنواع الشائعة من الأعشاب والنباتات العشبية المحلية والمستوطنة والمُدخلة في دولة الإمارات، كما يعتبر الأول من نوعه على مستوى الدولة، حيث يستعرض مجموعة كبيرة ومتنوّعة من الأعشاب تضم 84 نوعاً.
موجز يقدم الكتاب - الذي يقع في 194 صفحة - وصفاً موجزاً لأنواع الأعشاب، وخريطة توزيع توضح النطاق المعروف لهذه الأنواع، ورسومات توضيحية نفذها الباحث الإماراتي بالهيئة المتخصص بعلم النباتات، محمد المحيربي، توضح تفاصيل كل نبات. |
ويوضح الكتاب بالرسومات أنواع الأعشاب التي تم تقسيمها إلى ثلاثة أقسام رئيسة، وهي الأعشاب المحلية والمستوطنة والمُدخلة، وتدرج أنواع هذه الأعشاب ضمن الفصائل النباتية النجيلية والسعدية والرصليات والبوطية.
وتنمو الأعشاب المحلية بشكل طبيعي داخل الدولة، أما الأعشاب المستوطنة هي الأنواع الواردة من خارج الدولة، ويمكن العثور عليها في أرجاء الإمارات، وهي من الأنواع التي تنمو وتتكاثر داخل الدولة، أما الأعشاب المدخلة فهي الأنواع غير المحلية، والتي سُجل وجودها في الدولة لمرة واحدة أو بضع مرات قليلة، وتتمتع هذه الأنواع بالقدرة على أن تصبح مستوطنة.
وقالت الأمين العام بالإنابة لهيئة البيئة - أبوظبي، الدكتورة شيخة سالم الظاهري، «لطالما كانت دراسة الأنواع النباتية والمحافظة عليها جزءاً أساسياً من استراتيجيتنا، فمع وجود 58% من النباتات البرية في الدولة في إمارة أبوظبي، تتولى الهيئة توفير الحماية لهذه النباتات ضمن بيئاتها الطبيعية، عبر شبكة زايد للمحميات الطبيعية».
وأضافت «تعتبر الأعشاب والنجيليات عنصراً أساسياً في المساحات الخضراء المنتشرة بالمناطق العمرانية والنائية في دولة الإمارات، كما تلعب دوراً مهماً في المحافظة على بيئتنا، من خلال احتجاز الكربون، وتقليل معدل تآكل التربة وتثبيت الكثبان الرملية، وتنتشر الأعشاب على طول الشواطئ البحرية، وعلى الكثبان الرملية الساحلية والسهول الحصوية وحتى على الكثبان الرملية الكبيرة المتشكلة على قمم الجبال».
وأشارت إلى أن دولة الإمارات تتميز بوجود أكثر من 80 نوعاً مختلفاً من الأعشاب التي توفر دعماً حيوياً للأنظمة البيئية الطبيعية، كما تعتبر مصدراً غنياً بالبروتين للكثير من الحيوانات التي ترعى في البرية، بينما تشكل بذور هذه الأعشاب مصدر تغذية للحيوانات صغيرة الحجم، مثل القوارض والأرانب الصحراوية والطيور.
وأوضحت الظاهري أن الكتاب يتناول الأعشاب المحلية، من خلال رسومات متميزة ووصف تفصيلي لكل عشب، إضافة إلى خريطة توزيع توضح نطاق انتشار هذه الأنواع المختلفة، مشيرة إلى أن الكتاب يهدف إلى تزويد صناع السياسات والباحثين والطلاب وعامة الجمهور بالمزيد من المعلومات حول واحدة من أهم المجموعات النباتية في العالم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news